افتتح فضيلة المدير العام لفرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله الناصر جامع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن العبيلان بحي قرطبة الشرقي بالرياض الذي بلغت تكاليف بنائه5 ملايين ريال، وقد أقيم حفل بهذه المناسبة بدأ بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقيت كلمة الشيخ العبيلان (باني الجامع) القاها بالنيابة عنه ابنه (خالد) رحب فيها بجميع المسؤولين من وزارة الشئون الإسلامية شاكراً لهم حضورهم لافتتاح هذا الجامع، كما شكر وكيل الوزارة المساعد المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأستاذ سلمان العُمري لجهوده واهتمامه بهذا الجامع وجميع من ساهم في بناء هذا الجامع على ما قاموا به في خدمة بيت من بيوت الله. بعد ذلك ألقى المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله الناصر كلمة أكد فيها حرصت الدولة المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ممثلة بوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للحرص على بناء المساجد والعناية بها، وحرصاً من الوزارة بفتح المجال للمتبرعين من أبناء هذا الوطن الغالي بالمشاركة في هذا الأجر العظيم وهو إنشاء المساجد وعمارتها يقول الله تبارك وتعالى: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر .. وقال الناصر: إن بناء المساجد والقيام عليها ومتابعتها وصيانتها انه من إعمار المساجد الذي يدخل في الآية وكما ورد في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة) قال الإمام النووي -رحمه الله- في هذا أمران.. الأمر الأول: أن يبني الله له بيتاً مثله في الجنة ففيهما إن الصفة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، والأمر الثاني: مثله أي مثله في تميزه عن البيوت الآخرى في الجنة كميزة هذه البيوت في الدنيا فيكون في الآخرة البيوت التي تبنى تتميز عن البيوت التي في الجنة كما تتميز بيوت الله عن بيوت هذه الدنيا، ولا شك أن بناء المساجد ووقفها وصيانتها ومتابعتها -أيضاً- هي من الصدقة الجارية ومن الأعمال الفاضلة، بل من أفضل القربات وأجّل الطاعات التي يتقرب بها إلى الله جل وعلا وأسأل الله في هذا اليوم المبارك وفي هذا الصرح المبارك وعلى قدوم رمضان أن يبارك لباني هذا المسجد الشيخ أحمد العبيلان وأن يجعل ما قام به في موازين حسناته وأن يخلفه فيالدنيا والآخرة وأن يبارك له في ماله وفي ولده وأن يجعل ما قدمه في موازين حسناته يوم أن يلقاه وأسأل الله -جل وعلا- أن يشمل الخير والبركة كل من ساهم في بناء المساجد، وأكد أن وزارة الشئون الإسلامية ممثلة في فرعها في منطقة الرياض حريصة على الجانب الذي يكون من جانب المتبرعين ووزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ يوجهنا دائماً بالمتابعة الدقيقه خاصة في هذا الأمر لتيسير أمورها ومتابعتها والإسراع في إنجاز هذا الجانب المهم. ثم ألقيت كلمة أهالي الحي ألقاها نيابة عنهم الأستاذ أحمد آل شرهان قال: لقد استبشر الأهالي بهذا الحي حين علموا بإقامة هذا المسجد لا سيما والكل يعلم أهمية المسجد ودوره الرائد في بناء المجتمع وترابطه، شاكرين للشيخ أحمد العبيلان على تبرعه وأبنائه ببناء هذا الجامع على نفقته الخاصة سائلاً الله أن يجعل ما بذله من جهد ومال في موازين حسناته، منوهاً بجهود وزارة الشئون الإسلامية وحرصها على بناء المساجد والعناية بها وتحفيز وتشجيع فاعلى الخير على بنائها. بعد ذلك ألقى الشيخ سليمان الجاسر رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني بحي الصحافة كلمة أكد فيها أهمية أعمال الخير والسعي فيها خاصة ما يتعلق ببيوت الله، واغتنام الأعمار بالأعمال الصالحة. بعد ذلك سلم أهالى الحي درعاً تذكارياً للشيخ أحمد العبيلان لجهوده في بناء المسجد وملحقاته.