تابعت ما نُشر في صفحة (عزيزتي الجزيرة) وردود بعض القراء ومطالباتهم لشركة الغاز الوطنية بتحسين خدماتها التي تقدّمها للمواطنين ولكن الغريب أن الشركة لم ترد ولم تتجاوب مع ما يُطرح في الصحف، وقد تحوّلت قضية تعبئة (خزانات الغاز) المنزلية إلى (مشكلة) ففي الماضي كانت الشركة تقوم بتعبئة خزانات المنازل خلال يومين أو ثلاثة من تقديم الطلب وأخذ الموعد، أما اليوم فأصبحت الشركة تؤخّر الطلبات إلى ثلاثة أسابيع بحجة (الضغط) عليها، حيث يعاني المشتركون في البداية من الاتصالات المكثفة لعدة ساعات إن لم تكن أياماً للحصول على الموعد لانشغال خطوط الشركة الهاتفية، وإذا تم الحصول على الموعد فإنه يؤجّل من أسبوعين إلى ثلاثة ولا نعلم ما هي الأسباب وراء ذلك؟
نعم، نقدِّر جهود الشركة في السنوات الماضية ونقدِّر أيضاً أن المشتركين تضاعفوا عن العقدين الماضيين ونقدِّر حجم الضغط على الشركة ولكن كان المفترض أن تأخذ الشركة هذا الأمر في حساباتها وأن تضاعف عدد سيارات نقل الغاز والعاملين لديها لمواجهة الطلب المتزايد، فقبل سنوات كان يقطن الرياض مليون نسمة، أما الآن فقد تجاوز عدد السكان الخمسة الملايين وما زالت الخدمات المقدّمة في ذلك الوقت هي الخدمات المقدَّمة الآن.
إننا نأمل ونتعشّم من شركة الغاز الوطنية أن تعالج مشكلة تأخير الطلبات في أسرع وقت خاصة ونحن على مشارف قدوم شهر رمضان الكريم الذي يستنفد فيه الناس كميات كبيرة من الغاز وحبذا أن يكون هناك توجه من المسؤولين والجهات المختصة مثل مجلس الشورى بإنشاء أكثر من شركة غاز عندنا كي يكون التنافس بينها لكسب رضا العملاء وتقديم الخدمات السريعة لهم، فشركة واحدة لن تغطي أرجاء الوطن الآن بعد تضاعف عدد السكان ثلاث مرات في ثلاثة عقود والأمر يتطلب إنشاء ثلاث إلى أربع شركات غاز لفك الزحام والضغط على الشركة الوحيدة الآن.