رداً على ما ينشر في (الجزيرة) من توقيع عقود الطرق جديدة للمملكة أقول: أنشئت الخطوط السريعة بالمملكة لتربط المناطق مع بعضها ولتسهيل حركة التنقّل والسفر للمواطنين بين هذه المناطق والمدن وهي من النعم الكثيرة التي أنعم الله بها على هذه البلاد في ظل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- هذه الخطوط اختصرت الوقت والمسافة وبناء عليه يفترض أن يكون السفر والترحال باعثاً للراحة النفسية والطمأنينة لدى المسافر، ولكن ما يحصل في هذه الطرق جلب العكس من أصحاب الشاحنات سواء ما هو مخصص لنقل البضائع أو الركاب أو المحروقات أو الأعلاف وغير ذلك من الأنشطة الأخرى.
هذه الشاحنات وللأسف تم تسليمها إلى عمال لا يملكون الخبرة والدراية في القيادة، إضافة إلى تعمّدهم زيادة الأحمال والهروب عن محطات وزن الشاحنات بسبب الكفيل والذي قد يجبر السائق على العمل ساعات طويلة مما يفقده التركيز وقد يكون للعامل دور في ذلك إذا تم الاتفاق معه على أن راتبه يزداد بزيادة ما يقوم بإيصاله وهذا ما شجع السائقين على أن يقوموا بجهد غير عادي وعندها تكون النتيجة تهديداً للأرواح والممتلكات حوادث مؤلمة نتائجها خسائر بشرية ومادية وموت وإعاقة وكل هذا جعل المواطن المسافر متوتراً نفسياً ومشدود الأعصاب يده على قلبه مما يراه من تهور وعدم مبالاة، حيث إن حياته وعائلته مهدَّدة في أي لحظة كل هذا بسبب عدم التقيد بالأنظمة والتعليمات وعدم الالتزام بالمسار المحدد لهذه الشاحنات والتي يلاحظ كثافتها على مدار الساعة وفي ساعات الليل، حيث الخطر يزداد.
نحن نعلم بأن أنظمة المرور وجدت لحماية النفس والمال وهي أنظمة صارمة متى ما تم تطبيقها على الجميع بكل حزم وقوة، هذا نداء من جميع المسافرين خاصة مع بدء الإجازة وكثرة السفر، نداء من كل مواطن لكل مسؤول يعنيه الأمر بأن يوضع حد لهذا التلاعب والاستهتار من هذه العمالة والتي أصبحت حياة المواطن ليست بذات قيمة لديه فضلاً عن أن أنظمة المرور لم تعد تعني عندها أي شيء كما قيل: من أمن العقوبة أساء الأدب.