أكد وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه بأن موضوع التأمين الصحي للمواطنين ما زال تحت الدراسة، مشيراً خلال ورشة عمل أقيمت أمس في الدمام بعنوان: «معا لبناء مستقبل وزارة الصحة»، إلى أن هناك فرق عمل لدراسة المشاريع المتعثرة والمعوقات واقتراح مجموعة من الحلول عبر الاستعانة بذوي الخبرة من داخل الوزارة وخارجها.
وقال «فقيه»: إن الورشة ليست للتدريب أو لبناء القيادات، وإنما هي ورشة تشارك فيها القيادات والكفاءات بالمنطقة في مراجعة الخطة الاستراتيجية التي تم إعدادها قبل عدة أعوام وتقييم ما تم إنجازه حتى الآن وتقييم فرص التحسين والتركيز على النقاط التي لم يتم تغطيتها حتى الآن، واقتراح الحلول والآليات التي تساعدنا على تحقيق الطموحات والإسراع فيما لم يتم تنفيذه حتى الآن أوالتي لم تنفذ بشكل سريع.
وأضاف أنه يتم التركيز في هذه الورشة التي تعتبر الخامسة وكذلك جميع الورش التي عقدت وستعقد مستقبلا، على مثل هذه المعوقات حتى نصل إلى التفاعل والتواصل مع ما يقارب الألف من الزملاء والزميلات من الوزارة، وكذلك من المهتمين بالشأن الصحي من خارج الوزارة كالقطاع الخاص.
وأشار إلى أن الفكرة تكمن في مشاركة القيادات في الورش لطرح أفكارهم ورؤيتها في تحليل هذه المشاكل والمعوقات، وتطوير مجموعة من الحلول التي نتوافق عليها، وقال: «نعتقد كلنا كمجموعة واحدة وفريق واحد مؤتمن على تقديم أفضل خدمة لأبناء هذا البلد، وكذلك المقيمون فيه، ونتصور أن الحلول والآليات والتفعيل الذي سيأتي بعد ذلك سيكون- بإذن الله- ناجحا، لأن فيه بركة الشورى وكذلك بذرة التعاون والتكامل بين الأفكار المختلفة.
كما ذكر أنه بفضل الله تعالى ثم الجهود التي بذلتها عدة جهات، منها وزارة الصحة وجهات أخرى من خارج وزارة الصحة، وتفعيل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الواضحة بعدم ادخار أي جهد في إنفاق أي إمكانات لتوفير أفضل السبل والوسائل للتعاون في مواجهة هذا التحدي، ونحن نعمل على تنفيذ هذه الأوامر والتوجيهات بالتنسيق مع مجموعة كبيرة من الكفاءات سواء من داخل وزارة الصحة أو من خارجها، وبفضل التنسيق وتكامل الجهود تم «بفضل الله» تقليل حالات كورونا بشكل كبير، ولكن هذا كله لا يجعلنا نتراخى في الموضوع بعدم مواصلة الحذر، وإنما يدفعنا للاهتمام أكثر واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي نحتاجها.
وأضاف الفقيه أنه لا يزال هناك خطر، خاصة وأن هذا الفيروس لا يعرف أحد في العالم تفاصيل التعامل معه بشكل جيد، ويجب أن نبقى على أهبة الاستعداد في التعامل معه.