أكد الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية رئيس مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية أن التأخير في تقديم المعونات والخدمات من جميع الدول المانحة في البنك الإسلامي للتنمية يأتي بسبب الظروف المحيطة باللاجئين وأماكن وجودهم داخل مناطق الصراع والجهود في هذا المجال مستمرة، مشيراً إلى جهود المملكة في هذا المجال التي تتسارع لإيصال المعونات للاجئين السوريين خصوصا في الأردن ولبنان وتركيا إضافة إلى جهودها لإيصال المساعدات للاجئين داخل سوريا.
جاء ذلك في تصريح صحفي مشترك أمس مع رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي في ختام اجتماعات مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية في جدة, وأكد العساف أن احتفالات البنك بمرور 40 عاماً على إنشائه واجتماعات مجلس المحافظين تشرفت برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود الذي أناب عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - في الحضور للاحتفال حيث ألقى سموه كلمة وافية ستكون من الوثائق والتوجيهات لمجموعة البنك في العمل المستقبلي.
من جهته أعلن الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية رسمياً عن إطلاق صندوق البنك للبنية التحتية الثاني، برأسمال قدره مليارا دولار، وذلك كجزء من احتفال البنك بالذكرى الأربعين لتأسيسه، ليكون أكبر صندوق للأسهم الخاصة في قطاع البنية التحتية، والموجه للدول الأعضاء بالبنك البالغ عددها 57 دولة. ويسهم في الصندوق كلٌ من: المؤسسة العامة للتقاعد وصندوق الاستثمارات العامة بالمملكة، وزارة المالية بالبحرين، ووزارة المالية في سلطنة بروناي دار السلام، كأعضاء مؤسسين، وقد خصص له مبلغ إجمالي قدره 750 مليون دولار كمرحلة أولى. في حين ينتظر أن يغلق الصندوق نهائياً عبر إضافة مستثمرين آخرين في وقت مبكر من العام 2015.
ويأتي الصندوق الجديد عقب إطلاق صندوق البنك الإسلامي للتنمية للبنية التحتية الأول سابقاً برأسمال قدره 730.5 مليون دولار، والذي يدعمه أيضاً مستثمرون مؤسسون حققوا عائداً صافياً قدره 18%، عند مكرر ربحية 1.7 مرة من خلال الاستثمار في شركات متميزة، مثل طيران اير آسيا في ماليزيا، الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات «سبكيم» في السعودية، وشركة إيه إي إس أوسيس المحدودة، إضافة إلى أصول سيادية في باكستان، عُمان، والأردن. وقال علي، إنه استناداً إلى السجل الحافل بالنجاحات التي حققها صندوق البنك الإسلامي للتنمية للبنية التحتية الأول، فقد اقترب البنك الإسلامي للتنمية والمستثمرون المؤسسون من مضاعفة حجم صندوق البنك الإسلامي للتنمية الثاني بمقدار ثلاثة أضعاف ليصل إلى ملياري دولار، وستتم تعبئة الصندوق بقيمة تصل إلى 24 مليار دولار من التمويل الكلي الذي سيذهب لدعم تطوير مشاريع البنية التحتية الرئيسة في البلدان الأعضاء بالبنك.
وستطلع بإدارة صندوق البنية التحتية الثاني شركة أسما كابيتال بارتنرز التي أسسها البنك الإسلامي للتنمية والمستثمرون المؤسسون، ومقرها في البحرين، والتي ستكون المنصة التي يتم من خلالها إدارة الأصول متعددة الصناديق التمويل. وقد تم تعيين رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية رئيساً لمجلس إدارة أسما كابيتال، ومحمد الخراشي محافظ المؤسسة العامة للتقاعد بالمملكة نائباً للرئيس. ويشمل المجلس كذلك عبدالله العياضي وسامي حميد، ويرأس فريق الشركة الإداري ممتاز خان رئيساً تنفيذياً، والذي شغل سابقاً منصب مدير في صندوق البنك الإسلاميّ للتنمية للبنية التحتية الأول.
من جهته، قاللخراشي «ينتظر من أسما كابيتال أن تلعب دوراً محورياً في مساندة صناديق التقاعد، والمستثمرين العالميين الذين يتطلعون إلى توظيف رأس المال في مشاريع البنية التحتية في أسواق ناشئة مختارة، وذلك بهدف تنويع محافظهم الاستثمارية والحصول على عوائد مستقرة». وسيركز الصندوق على نطاق واسع من الأصول يتجاوز قطاعات البنية التحتية الأساسية، حيث سيتضمن أيضاً قطاعات الطاقة، الاتصالات، النقل، الاستثمار في مجال النفط والغاز، التكرير، البتروكيماويات، الصلب، الألومنيوم، التعدين، والنقل والخدمات اللوجستية، إضافة إلى قطاعات الرعاية الصحية، التعليم، والخدمات المالية.