توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الجزائر أمس الأربعاء في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، التقى خلالها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وأجرى معه مباحثات حول عدد من القضايا الإقليميَّة ذات الاهتمام المشترك والتطوُّرات الدوليَّة الراهنة.
وتوجه السيسى بعد زيارته للجزائر إلى «مالابو» عاصمة غينيا الاستوائية للمشاركة في أعمال الدورة 23 لقمة دول الاتحاد الإفريقي التي تنطلق صباح اليوم بالمركز الدولي للمؤتمرات «سيبوبو» بمدينة ملابو وتستمر يومين حيث يلقى السيسي كلمة مصر بالجلسة الافتتاحية للقمة.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن هذه الزيارة تأتي في ضوء العلاقات المتميزة وروابط الإخوة التي تجمع بين البلدين والشعبين المصري والجزائري، حيث تَمَّ استعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية السياسيَّة والاقتصاديَّة، بهدف تعزيزها وتنميتها، بما يتناسب مع تاريخ العلاقات بين البلدين وما شهده من مواقف مصيرية تبادلت فيها الدولتان أدوار التأييد والمساندة، كما تَمَّ تبادل وجهات النظر إزاء عدد من القضايا الإقليميَّة والدوليَّة ذات الاهتمام المشترك.
وأكَّد السفير عز الدين فهمي سفير مصر لدى الجزائر أن زيارة الرئيس السيسي للجزائر تؤكد الأَهمِّيّة التي يوليها للجزائر وحرصه على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، بالإضافة إلى تقديره للدور الذي قامت به في عودة مصر للاتحاد الإفريقي.
ووصف السفير فهمي الزيارة بأنها مهمة على كافة الأصعدة ـ العربيَّة والإقليميَّة والإفريقية ـ خاصة في ضوء التحدِّيات التي تواجه دول جوار ليبيا وتطورات الأوضاع فيها بالإضافة إلى الأوضاع في سوريا وكذا الأوضاع الإفريقية خاصة تطورات الأحداث في مالي.
وكان وزراء خارجية دول الجوار مع ليبيا قد عقدوا اجتماعًا في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية على هامش اجتماع وزراء الخارجيَّة الأفارقة، وهو الاجتماع الثالث من نوعه بعد الاجتماعين اللذين عقدا في شهر مايو الماضي بالجزائر.