انتهى العام الدراسي وبدأت المشاهد السنوية المؤسفة من أبنائنا الطلاب وهي التفحيط عند المدارس والتواجد أمام المطاعم (البوفيهات) وهذا الأمر قد ألفناه كل عام، ولكن في هذه السنة ظهر لنا أمر جديد وهو تمزيق الكتب خارج المدرسة والتعرض للمارة، وأنا لا أقول: إنها ليست موجودة من قبل بل موجودة ولكن كانت بالخفاء وداخل أسوار المدرسة.
وهذا الأمر انتشر بين المدارس الابتدائية وإذا لم يحل سوف يصل إلى المتوسطة والثانوية.
ما السبب في هذا؟ هل هي وزارة التربية والتعليم المتمثلة بالمدرسة والمعلم والمناهج والمبنى، أو أولياء الأمور ويتمثل في تربية الأبناء وعدم إهمالهم؟
يجب أن يوجد حل لهذه المشكلة، وإلا سوف يكون هناك تطورات لا يحمد عقباها.
لنبدأ بوزارة التربية والتعليم حيث يوجد كم هائل من الكتب، فمثلا الصف الأول الابتدائي يستلم الطالب أكثر من (12) كتابا علما أنه في السابق لم يتجاوز (4) كتب، وهذا الكم الهائل من الكتب عبء على الوزارة وحمل على ظهر الطالب، ويفرح الطالب إذا انتهى العام الدراسي كي ينزل هذا الحمل الذي قصم ظهره.
لماذا لا تعيد الوزارة هيبة مدير المدرسة وتعطيه صلاحيات قوية بحق المعلم مثل مكافأة المبدع ومحاسبة المقصر والتحكم بالزيادة السنوية أو فصله أو نقله.
وتعيد تطوير المعلم حيث تكثف له الدورات الخاصة بطريقة التعامل مع الطفل أو الطالب, وتفعيل دور المرشد الطلابي.
وأيضا على أولياء الأمور مهام وهي عدم التهاون بواجبات المدرسة، ويجب أن يكون هناك اتصال دائم بين البيت والمدرسة ليس هاتفيا فقط بل عن طريق البريد الإلكتروني، كما في مدارس الهيئة الملكية بالجبيل وينبع.
أقترح على وزارة التربية والتعليم بأن يكون هناك تأمين على الكتب أو أجهزة الأيباد التي توزع على الطلاب حيث يدفع الطالب مبلغا معينا وإذا انتهى العام الدراسي تعاد الكتب أو أجهزة الايباد ويتم استرجاع المبلغ للطالب، والطلبة المحتاجون يدفع لهم عن طريق الجمعيات الخيرية.
عزاؤنا الوحيد هو بوزيرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عندما استلم هذه الوزارة التي نريدها أن تخلق من أبنائنا أجيالا فيها من العطاء والتضحية ما يعكس العملية التربوية في أبهى صورها.