كشف المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية أن نسبة 21.2% من سن 13 - 15 من طلاب المدارس الذكور في السعودية يتعاطون التبغ، و9.1 %من طالبات المدارس في السن نفسها يتعاطينه، وأما بالنسبة لتدخين السجائر من المرحلة العمرية نفسها، فكشفت الدراسة أن 13%من الطلاب، و5 % من الطالبات يدخنون السجائر، وذلك وفق الدراسات التي أجرتها المنظمة عام 2013 والمثبتة لديها
وقال البروفيسور / محمد بن جابر اليماني رئيس مجلس إدارة الجمعية أن هذه النسبة تدعونا لتوحيد الجهود لمواجهة هذه الآفة مشيرا إلى أن الدول الغربية تفرض ضرائب باهظة على واردات التبغ بينما ما زالت الضريبة في دول الخليج منخفضة ووبالتالي فإن سعر علبة السجائر لدينا تعد بين الأقل سعرا عالميا حيث يبلغ متوسطه 5 ريالات بينما في أوروبا وأمريكا وكندا تصل الأسعار إلى مايعادل 40 ريالا، ولاشك أن سعرها الزهيد في المملكة ساهم في انتشار التدخين خصوصا بين المراهقين بينما في أوربا أدى إلى انحسارها بشكل كبير.
وتابع اليماني أن دراسات منظمة الصحة العالمية أكدت أن ارتفاع أسعار منتجات التبغ 10% يخفض الاستهلاك بمعدل 4% في البلدان المتطورة، كما تكون نسبة التخفيض أعلى منها في البلدان النامية حيث تصل نسبة التخفيض إلى 8%. وأن زيادة أسعار السجائر 70% من شأنها إنقاذ 114 مليون شخص من الموت في أنحاء العالم كما أن الزيادة بالنسبة للمدخن ستكون عاملا يشجعه على الإقلاع عن التدخين، إضافة إلى أنها ستقف عائقاً يقلل من الشباب الذين يرغبون للانضمام إلى ركب المدخنين. ولفت اليماني إلى أن زيادتها ستضخ المزيد من الإيرادات على خزينة الدولة ونصح بضرورة استثمارها في الصرف على جهود التوعية بمخاطر التدخين وكذلك علاج للدخنين الراغبين في الإقلاع، كما يمكن صرف مثل تلك الواردات لعلاج مرضى السرطان والأمراض الأخرى الناتجة عن تعاطي التبغ كما أشار إلى ضرورة تفعيل نظام مكافحة التدخين الذي تمت الموافقة من قبل مجلس الوزراء الموقر، بعد أن تم دراسته من قبل مجلس الشورى، وهيئة الخبراء، مشيرا إلى أن هذا النظام كفيل بردع ضعاف النفوس الذين يروجون للتبغ وتقليل استهلاكه في المجتمع ولا سيما في أوساط المدخنين.