رأس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في قصر الحكم، أمس، اجتماع محافظي محافظات منطقة الرياض.
وفي بداية الاجتماع ألقى سمو أمير منطقة الرياض كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية -حفظهم الله-، على ما تحظى به إمارة منطقة الرياض كمثيلاتها من إمارات المناطق من دعم ومؤازرة على مختلف الأصعدة.
واستطرد سموه قائلاً «أشكر أخي الغائب الحاضر أمير منطقة الرياض السابق الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز على ما قدمه خلال الخمسة عشر شهراً الماضية من أعمال جليلة ملموسة ومقدّرة بهمة عالية ورؤية سديدة, قبل أن يختاره خادم الحرمين الشريفين نائباً لوزير الدفاع, وسنستمر -بحول الله- على خطى سموه ومن سبقه من خطط لإكمال المسيرة».
وتمنى سموه للاجتماع التوفيق والخروج بنتائج إيجابية تطبق على أرض الواقع في الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال الأمنية منها, والحقوقية, والتنموية, والإدارية والمالية.
وأهاب سموه بالجميع من مسئولي الإمارة والمحافظين ورؤساء المراكز وجميع منسوبي الإمارة، بالعمل كمنظومة واحدة، ومراقبة الله الذي لا تخفى عليه خافية في جميع أعمالهم، وتحري العدل والمساواة عند معالجة قضايا المواطنين والمقيمين, والإسراع في إنجاز أمورهم وحل مشكلاتهم، وتنفيذ ما يصدر من أحكام في حينها، وإعطاء الأولوية لكبير السن، وضعيف الحُجَّة، ومتابعة قضاياهم حتى يصلوا لحقوقهم كاملة بما في ذلكم أوضاع بعض العمالة مع كفلائهم.
ودعا سموه إلى مضاعفة الجهد في هذه المرحلة نظراً للتطورات من حولنا، والتنبه لما يوجه لهذه البلاد من هجمات شرسة في بعض وسائل الإعلام المغرضة والمأجورة, وما يحاك لها بغية النيل من وحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي حسداً من عند أنفسهم على ما أكرمنا الله به بفضل تحكيم شرع الله في كل أمورنا، وقد أقلقهم ما نعيش فيه من أمن واستقرار ورغد ورخاء ومشروعات تنموية عملاقة تسير -بفضل الله- بخطى ثابتة حسب ما خطط لها.
كما طالب سمو أمير منطقة الرياض في كلمته الجميع بالتنبه للأفكار الدخيلة والمنظمات والأحزاب الإرهابية التي حددها الأمر السامي الكريم وقرار سمو وزير الداخلية، مؤكدا سموه أنه لا عذر لأحد بعد ذلك.
وأوصى سموه في كلمته بالتصدي للعنصرية المقيتة، وما يكتب في وسائل الإعلام الجديد أو ما يسمى بالتواصل الاجتماعي, فقد قيّض الله لهذه البلاد والد الجميع الملك عبدالعزيز -رحمه الله- فوحدها بعد شتات تحت راية التوحيد، ونحن جميعاً مطالبون بالعمل على استمرار السفينة لأن في ذلك الخير كل الخير لنا ولأجيالنا في المستقبل، لافتاً سموه إلى أخذ العظة والعبرة من بعض البلاد الملتهبة من حولنا.
وفي ختام الكلمة، وجه سموه بتذليل أي صعوبات تواجه العمل في المحافظات والمراكز التابعة لها، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ قائد هذه البلاد وأن يحمي هذا الوطن الغالي من كل مكروه.
بعد ذلك جرى مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال بالإضافة إلى مناقشة وضع الخطط المستقبلية لتطوير المحافظات والارتقاء بالخدمات المقدمة فيها للمواطن والمقيم ورفع الكفاءة الإنتاجية في المحافظات والمراكز التابعة لها.
حضر الاجتماع معالي المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز، ووكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني، ووكلاء الإمارة المساعدون، ومديرو العموم بالإمارة والقيادات الأمنية بمنطقة الرياض.