عمت الفرحة في شوارع وأحياء العاصمة الجزائرية عقب فوز المنتخب الجزائري لكرة القدم على نظيره الكوري الجنوبي 4-2 الأحد في بورتو اليغري في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة في مونديال 2014 بالبرازيل. ومباشرة بعد إعلان الحكم الكولومبي ويلمار رولدان عن نهاية اللقاء خرجت الجماهير الجزائرية بمختلف أعمارها لتجوب شوارع العاصمة حاملين الأعلام الوطنية ويهتفون باسماء لاعبي المنتخب الجزائري الممثل الوحيد للعرب في العرس العالمي، كما أطلق الشباب عشرات من الألعاب النارية كما صالوا وجالوا في مختلف أزقة العاصمة التي كانت ليلتها بيضاء بكل ما في الكلمة من معنى.
واكتظت الحشود بشوارع العاصمة وفي كل الأحياء بمواكب السيارات، طالقة العنان لابواقها بينما كانت زغاريد النساء تنطلق من شرفات البنايات لتعيد الى الأذهان الاحتفالات الكبيرة والعفوية في المناسبات الوطنية والرياضية.
نفس الأجواء الحماسية عاشتها كل أحياء العاصمة كالحراش وحسين داي والمدنية والقبة والمرادية والأبيار وبئر مراد رايس وغيرها، حيث تشكلت هنا وهناك مجموعات من الشباب والكهول حاملين الرايات والشعارات تجوب الشوارع كما بثوا مختلف الأغاني الممجدة للخضر والتي دوت سماء مختلف مدن وبلديات الجزائر العاصمة. واكد الجميع وقوفهم إلى جانب زملاء القائد مجيد بوقرة في الجولة الثالثة والحاسمة أمام روسيا لتحقيق التأهل إلى الدور ثمن النهائي لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية.