ارتبطت هذه الكينونة بأرض أهل الحجاز. فباتوا يعرفونه بـ«البنك الإسلامي» الذي احتضنته بلادنا. ذلكم المؤسسة التنموية التي يُعتد بها من أجل دفع المسار التنموي بالدول الأعضاء التي تنتظر حضها من أجل تنمية بلادها وتحسين الحياة المعيشية لسكانها.
ما أجمل ثقافة «مجموعة البنك الإسلامي للتنمية» التي تبدأ بعبارات السلام والتحية العطرة التي تتقاطر منذ الصباح الباكر بداخل أورقته ومصاعده وتنتهي بعمل جماعي «لخدمة الأمة الإسلامية».
هذا البنك والمؤسسات الأخرى المنبثقة منه، غير الربحية، تحولت جميعها لأيقونة الأمل للدول الشقيقة بالقارة السمراء ودول الاتحاد السوفيتي السابق التي باتت تعول عليه للحصول على التمويل من أجل إقامة المشروعات التنموية ونشر ثقافة الصيرفة الإسلامية في ربوعها.
لقد مر العالم الإسلامي بمتغيرات صعبة منذ ظهور هذا البنك على السطح مطلع السبعينيات إلى وقتنا الحالي.
وعلى الرغم من تغير الحكومات ونشوب الحروب في منطقتنا، فإن «مجموعة البنك الإسلامي للتنمية» بقيت «مُوحدة» لأعضائها عبر التزامها بمبادئها الأساسية وهي خدمة المجتمعات التي أسست حكوماتها هذا البنك، بغض النظر عن التوجهات السياسية لمختلف أطيافهم.
كم هو من رائع أن يتحول هذا البنك إلى كيان محبوب في قلوب المسلمين من مختلف أجناسهم، فهم يعرفون أن هذا البنك يولي مصالح تلك الدول فوق أي اعتبار مقارنة بالبنوك التجارية.
تصويبات
- بنك التنمية الإسلامي لا يستقبل الودائع كما يعتقد البعض. وليس لديه فروع مصرفية في أرجاء المملكة
- البنك غير مملوك للمملكة العربية السعودية بشكل كامل وعليه فهو ليس بنكا سعوديا. ومع هذا فالمملكة تملك الحصة المسيطرة.
- البنك هو مؤسسة مالية تجمع في عضويتها 56 دولة، بمعنى أن كل هذه الدول تملك نسبة ملكية به.
- التوظيف بمجموعة بنك التنمية الإسلامي يرتكز على الكفائة ويتطلب وجود تنويع ثقافي وكفاءات من أنحاء العالم الإسلامي مثله مثل المؤسسات التنموية الأخرى كالبنك الدولي.
مفخرة الانتماء
قد لا يعلم أهل المملكة أن دولنا الإسلامية تنظر بإجلال وتقدير لأبنائها الذين يتشرفون بالعمل لمجموعة بنك التنمية الإسلامي. فتجدهم يتقلدون أعلى المراتب الحكومية عندما يعودون لبلدانهم.
وقد لا يعلم البعض أن رئيس جمهورية تركيا عبدالله غل قد عمل بالبنك الإسلامي لمدة 8 سنوات، وذلك منذ عام 1983م.