انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ علي بن غنام بن علي الغنام, أحد رجال العقيلات وأعيان بريدة عن عمر يتجاوز الـ100 عام. وقد أديت عليه صلاة الميت عصر أمس الأول الأحد بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب ببريدة وقد ووري جثمانه الثرى بمقبرة الموطأ جنوب بريدة. ويستقبل أبناؤه وأسرته العزاء في منزله بحي النهضة شمال مدينة بريدة.
ويعد الشيخ علي الغنام أحد المهتمين بالتاريخ؛ حيث كان يملك رصيداً كبيراً من المعرفة بشؤون أهل القصيم وحائل وقبيلة شمر بفرعيها النجدي والعراقي.
كما كان من تجار عقيل الذين عرفوا بصفاتهم وأخلاقهم النبيلة التي اشتهروا بها في رحلاتهم التاريخية مابين فارس والعراق والشام ومصر، وهو كذلك أخ للشهيد محمد بن غنام بن علي الغنام الذي استشهد في حرب فلسطين عام 1948 هجري.
ويوصف الفقيد بأنه مكتبة تاريخية غزيرة بالقصص والتجارب والمشاهدات بحكم كثرة ترحاله وطول عمره و طبيعة الفترة التي عاشها.
ومما يذكر أنه بعد استقرار أهل نجد بعد توحيد المملكة اتجه إلى هوايته المفضلة وهي اقتناء الصقور والصيد بها.
ويقول عنه احمد العبدالله الرواف: كان الشيخ علي الغنام عند نزوله بقافلته من العقيلات «يرتج « سوق الجردة (السوق الرئيسي لمدينة بريدة) وذلك لكثرة الرواحل المحملة التي معه.