أكد عضو مجلس الشورى سابقا الدكتور محمد آل زلفة ومدير جامعة اليمامة الدكتور حسين الفريحي لـ»الجزيرة» أن قرارات خادم الحرمين الشريفين بإنشاء (11) استاداً رياضياً في مختلف مناطق المملكة وقراراته بتخصيص (80) ملياراً للتعليم العام ودعمه لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي سيكتبها التاريخ بحروف من ذهب.
وقال عضو مجلس الشورى سابقا الدكتور محمد آل زلفة ان قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - والأمر بإنشاء (11) استادًا رياضياً على مستوى المملكة تأتي من منطلق اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالشباب لانهم عماد الوطن والامل والقوة، مشيراً إلى انه اذا صبت مشاريع التنمية في تنمية عقول الشباب وتحقيق رغباتهم فهو الاتجاه الصحيح.
وقال الدكتور أل زلفة: اذا كانت خطوة خادم الحرمين الشريفين قبل اقل من شهرين في تخصيص 80 مليار ريال للتعليم، والتعليم يصب في مصلحة الشباب والامة، وجاء الاهتمام بالشباب على المستوى الرياضي ولكن يجب ان يصاحبها الاهتمام فعلا بالشباب على مستويات مختلفة من خلال التربية والبدنية والرياضية في صفوف مدارس التعليم العام وفي الجامعات لان الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - اخذ خطوات رائدة فيما يتعلق بالتنمية المتوازنة في جميع مناطق المملكة فاسس الجامعات فالان في كل منطقة جامعة واسس الآن الرياضة «الاستادات الرياضية».
وقال الدكتور آل زلفة اعتقد اننا بحاجة الى تنمية عقول هؤلاء الشباب من خلال مؤسسات حينما تنجز هذه المنشآت كمنشآت عمرانية لا بد ان يصاحبها تنمية عقول تنمية أفكار تنمية قوة بشرية لكي تستغل هذه المنشآت اما اذا اسسنا منشآت ولم نؤسس استراتيجية فكرية لتنمية الشباب وعقولهم فاعتقد ان المنشآت ستكون مثل المنشآت التي اسست من قبل عقود في مختلف مناطق المملكة استادات رياضية زرتها مؤخرا ووجدتها قد تحولت هذه الاستادات الرياضية الى مراكز دعوية ومراكز للجاليات ليس لها علاقة بالشباب والرياضة ولا بالتنمية فنحن بحاجة الى كيفية الاستفادة من هذه المنشآت كيف ننمي خاصة المناطق وذلك بالمشاركة ما بين مجالس المناطق وامراء المناطق والمجالس البلدية والمدن الصغيرة وشبابها والتعليم العام واشراك الجامعات والتنسيق على جميع المستويات ونشر ثقافة ومواطنة ومعرفة وتنمية في عقول الناس هذه يجب ان تكون متوازنة لا نأتي بمشروع منفصل عن بقية القطاعات الاخرى.
وقال الدكتور آل زلفة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - جاد في خدمة الوطن والمواطنين ولكن المنشآت فقط لوحدها لا تكفي انما يجب ان نهتم بتنمية الانسان فكريا وثقافيا وحضاريا لا يأتي من يحرم غدا على الشباب استخدام هذه الرياضة وحضور الجماهير من المواطنين للمباريات في هذه المناطق يمنعون المرأة من حق المشاركة في الرياضة سواء في التعليم العام او حتى استخدام هذه المنشآت لتثقيف المرأة رياضيا او تعليميا رياضيا بحيث تكون في حالات منفصلة عن الرجال لان هذه المنشآت لا تأتي مخصوصة لفئات معينة توزع الادوار والمهام ليستفيد الكل من هذه المنشآت.
من جانبه وأكد مدير جامعة اليمامة الدكتور حسين الفريحي أن التاريخ سيكتب لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز انه رجل التعليم الأول في المملكة وبالذات في القرن التاسع عشر والواحد والعشرين، وقال لو ينظر أي إنسان لواقع التعليم في المملكة منذ وقت الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الى يومنا الراهن ممكن تقسيمه إلى حقبتين ما قبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وبعد ما تولى المسؤولية فكان التعليم يمر بحالة ركود وتوسع بطيء جدا جدا وبالذات على مستوى التعليم العالي هذا فيما يخص الكليات والجامعات منذ 15 سنة تقريبا منذ ان كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وليا للعهد وهو يتحمل مسؤولية اكبر حيث كان هناك تغير ملحوظ بالنسبة لخارطة التعليم العالي داخليا في توسع الجامعات والكليات وخارجيا برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وهذا شيء لا يمكن ان يجحده وينكره الا انسان غير مسلم.
وقال الدكتور الفريحي اعتقد ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ساهم مساهمة فعالة في استثمار الانسان وهذا اعتقد واجزم افضل استثمار ممكن ان يكون، مشيرا إلى ان الرياضة والانشطة الرياضية جزء مكمل للانشطة التعليمية ونحن نرى العالم المتقدم المتطور دائما مهتمون بالرياضة فالجامعات في اوروبا وامريكا تجد كرة السلة وكرة القدم فكل الجامعات لديها اندية وهذا دليل على ان الرياضة جزء من البيئة التعليمية فكوننا نعطي لفة للرياضة والشباب ويكون فيه شيء يقضي على وقت الفراغ ويحسن من نفسية الشباب كلما انعكس ايجابا على الاداء.