حذر الرئيس الامريكي باراك اوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين من ان روسيا قد تواجه عقوبات جديدة اذا لم توقف تدفق الاسلحة إلى اوكرانيا وتتوقف عن دعم المنشقين. وقال البيت الابيض ان هذا التحذير جاء في مكالمة هاتفية بين اوباما وبوتين دعا خلالها الرئيس الامريكي موسكو الى اتخاذ (خطوات ملموسة) لنزع فتيل التصعيد في اوكرانيا. وقال المتحدث باسم الحكومة الامريكية جوش ارنست (على الرغم من اننا كنا نفكر في ان حلاً دبلوماسياً لا يزال ممكناً الا ان روسيا ستواجه اثماناً جديدة اذا لم نلحظ إجراءات ملموسة لتراجع التوتر).
بدوره اوضح الكرملين ان الرئيس الروسي شدد على اهمية وقف اطلاق نار ثنائي ومحادثات مباشرة بين طرفي النزاع في اوكرانيا. وقال الكرملين في بيان نشر على اثر المحادثة الهاتفية بين الرئيسين ان (فلاديمير بوتين شدد على ان وقفاً حقيقياً للمعارك وبداية محادثات مباشرة بين طرفي النزاع يجب ان يكونا اهم أولوية لتطبيع الوضع في مناطق جنوب شرق) اوكرانيا. في غضون ذلك دعا عدد من وزراء الخارجية الاوروبيين أمس الاثنين روسيا الى قبول خطة السلام التي تقدم بها الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو وتعهد بعضهم بفرض عقوبات جديدة على موسكو. وقال وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ محذراً قبل اجتماع مع نظرائه في لوكسمبورغ انه على الرئيس بوتين الا يشك في ان الاتحاد الاوروبي مستعد لاتخاذ اجراءات جديدة لمعاقبة روسيا. ويرجح أن تطرح هذه قضية العقوبات خلال اجتماع رؤساء الدول والحكومات الجمعة في بروكسل. وقال هيغ (يجب ان يتبين لنا كيف سترد روسيا بحلول الجمعة). بدوره قال وزير الخارجية الاوكراني الجديد بافلو كليمكين الذي دعي الى لوكسمبورغ انه سيعرض على الدول ال28الاعضاء في الاتحاد الاجراءات الرئيسية في خطة السلام هذه. واكد على ضرورة (تطبيق كامل لخطة السلام) بما في ذلك (مراقبة فعالة للحدود مع روسيا).
وصرح وزير الخارجية السويدي كارل بيلت ان هذه الخطة تشكل (تقدماً بناء يستحق دعمنا) معبراً عن اسفه لأن موسكو لا تبدي (أي اشارة) الى (اغلاق حدودها) في وجه مرور الاسلحة إلى المتمردين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا. إلى ذلك حث الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو المستشارة الالمانية انغيلا ميركل على مساعدته في (حل النزاع) بشرق البلاد الذي يشهد تمرداً انفصالياً موالياً لروسيا حسبما اعلن المكتب الاعلامي للرئاسة أمس الاثنين. وقال بوروشنكو ان مساهمة ميركل وغيرها من القادة الدوليين حاسمة لحل النزاع في شرق اوكرانيا حسبما اورد مكتبه في بيان عقب اتصال هاتفي مع ميركل. ورأى بوروشنكو خلال المكالمة ان المتمردين انتهكوا وقف اطلاق النار في منطقتي دونيتسك ولوغانسك معقلي الانفصاليين اكثر من عشرين مرة منذ دخول حيز التنفيذ من طرف واحد بحسب مكتبه الاعلامي. واكدت ميركل دعمها لخطة السلام التي اقترحها بوروشنكو وابدت استعدادها لبذل كل الجهود من اجل تسهيل حوار متعدد مع كل الاطراف بحسب البيان.