استعادت القوات الحكومية العراقية، مساء أمس، الاثنين السيطرة على معبر الوليد الحدودي بين العراق وسوريا بعد أن تمكن مسلحون في وقت سابق من أمس من السيطرة عليه لساعات. وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا وفق ما أوردت قناة (العراقية)الحكومية أن القوات المسلحة و(بإسناد من عشائر الأنبار) استعادت السيطرة (بشكل كامل) على معبر الوليد في غرب البلاد. وأكد موظفون في المعبر ومصدر أمني لوكالة فرانس برس أن القوات العراقية عادت إلى المعبر مساء أمس واستعادت السيطرة عليه بعد أن غادره المسلحون.
وكانت مصادر أمنية عراقية أكدت صباح أمس أن مسلحين ينتمون إلى تنظيمات متطرفة سيطروا على معبر الوليد في محافظة الأنبار الغربية.
وجاءت سيطرة المسلحين على معبر الوليد بعد أن دخلوا في وقت سابق مدينة الرطبة (380 كلم غرب بغداد) الواقعة بالمنطقة الجغرافية ذاتها إثر انسحاب القوات الحكومية منها أيضاً وفقا لمسؤول محلي في المدينة.
وفيما تمكن الجيش العراقي من استعادة معبر الوليد أكد مسؤول عراقي في قضاء تلعفر الشمالي وشهود عيان أن المسلحين سيطروا على القضاء الإستراتيجي.
وقال المسؤول في تصريح لوكالة فرانس برس إن تلعفر أصبح تحت سيطرة المسلحين، مضيفا أن غالبية السكان وعددهم نحو 400 ألف شخص معظمهم من التركمان الشيعة غادروا القضاء نحو مناطق مجاورة.
وعلى صعيد التحذيرات من انفلات الأوضاع الأمنية قتل ستة أفراد من عائلة سنية على أيدي مسلحين مجهولين اقتحموا منزلهم مساء أمس في منطقة الطارمية شمال بغداد بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وتعهدت الولايات المتحدة مجدداً أمس على لسان وزير خارجيتها جون كيري بتقديمها دعماً (مكثفاً ومستمراً) للعراق في مواجهة التهديد الوجودي الذي يمثله هجوم المسلحين وما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ودعا كيري في مؤتمر صحافي في بغداد عقب لقائه عدداً من المسؤولين العراقيين بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي قادة البلاد إلى الوحدة حتى يصبح هذا الدعم فعالاً.
وقال (الدعم سيكون مكثفاً ومستمراً وإذا ما اتخذ القادة العراقيون الخطوات الضرورية لتوحيد البلاد فإن هذا الدعم سيكون فعالاً).
وأضاف كيري (هذه لحظة القرار بالنسبة لقادة العراق.. العراق يواجه تهديداً وجودياً وعلى قادة العراق أن يواجهوا هذا التهديد).