توافينا العلاقات العامة بالخطوط السعودية بين فترة وأخرى عبر صحيفة الجزيرة والصحف الأخرى وما يطرح فيها من مواضيع تتعلّق ببعض السلبيات أو المواقف التي يتعرض لها الركاب في المطارات الداخلية والخارجية وكان آخرها رد للأستاذ عبدالله الأجهر حول معاناة ركاب طائرة الرياض التي نقلت عدداً من ذوي الاحتياجات الخاصة حينما أجبروا على البقاء في الطائرة على أرض المطار أكثر من ساعة، وقال في رده إن السعودية ستجري تحقيقاً شاملاً حول المتسببين في ذلك، ولا نعلم ما الفائدة من هذا التحقيق بعد أن تعرَّض ذوو الاحتياجات الخاصة لهذا الموقف أو غيره من المواقف التي يتعرّض لها المتعاملون مع الخطوط السعودية.
وآخر هذه المواقف ولن يكون الأخير رواه لي صديق كان أحد الذين تعرّضوا لموقف محرج مع عشرات المسافرين في مطار دبي الأسبوع قبل الماضي في طريق عودتهم إلى المملكة، وكان معظمهم عوائل وأطفالاً، فبعد الانتظار داخل الطائرة أكثر من ساعة ونصف وهي «رابضة» على أرض المطار في حرِّ الصيف والرطوبة اعتذر طاقم الطائرة عن وجود «خلل» في الطائرة سيؤخّر الرحلة وتم إنزال الركاب في مطار دبي لمدة 5 ساعات لإحضار طائرة أخرى، وحين أحضرت طائرة أخرى وأقلعت بالركاب وبعد عشر دقائق عادت الطائرة الثانية إلى مدرج المطار بعد أن أعلن قائد الطائرة الثانية عن وجود خلل وتم الهبوط وإنزال الركاب في حالة من الذعر والخوف والملل!! ثم تم إسكانهم في أحد الفنادق القريبة من المطار إلى اليوم التالي ثم غادروا بسلام إلى أرض الوطن في الطائرة الثالثة!
والسؤال لخطوطنا السعودية العزيزة هو: أين الطائرات الحديثة التي تعاقدت السعودية على شرائها من سنوات؟ ولماذا ما زالت تستعين بالطائرات القديمة كثيرة «الخلل» والتوقف والتأجيل؟! وما ذنب المسافرين في الصيف ومعاناتهم المستمرة مع الخطوط السعودية؟ وهل سيستمر الوضع كما هو عليه أم تتحسّن أحوال الخطوط في قادم الأيام؟