أيام قليلة تفصلنا عن ضيف عزيز نترقّب قدومه بشغف _ رمضان _ شهر الخير والبركة ، شهر اختصّه الله بفضائل عظيمة ، شهر تتنزل فيه الرحمات والبركات من رب الأرض والسموات.
فلنستقبل شهرنا الفضيل بالتوبة من كل ذنب ومعصية اقترفناها والرجوع إلى الله وكيف لا نتوب وحبيبنا عليه الصلاة والسلام يقول وهو النبي المعصوم: (يا أيها الناس توبوا إلى الله ، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة)، وعندما سألت السيدة عائشة _ رضي الله عنها _ النبي صلى الله عليه وسلم ، ما تقول في ليلة القدر كان الجواب (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) ، فلنجدد العهد مع الله وندعوه أن يتجاوز عنا ويرزقنا السداد والتوفيق فنكون من الفائزين.
لنهيئ أنفسنا لرمضان ونجهز أنفسنا لاستقباله ونضع لنا خططاً وأهدافاً نصبو لتحقيقها فيه.
لنتذكر أنه إذا دخل رمضان فُتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار، منّة عظيمة لا تتحقق إلاّ في رمضان ولا ننسى تصفد الشياطين، وهذا يمنح المسلم مزية إضافية تعينه على طاعة الله.
كل هذه المنن والعطايا تمنحنا الإحساس بأنّ هذا الشهر الكريم متميز للغاية ، لذا ليكن رمضان هذا العام أجمل رمضان في حياتنا، نظل نذكره ونرجو أن نقابل الله به يوم القيامة، آملاً في رضاه وقبوله لطاعتنا.
بلغنا الله وإياكم الشهر الفضيل وجعلنا فيه من المقبولين.