اجتمع معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس المجلس التأسيسي للمؤسسة الثقافية الإسلامية بسويسرا الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي أمس بعدد من الأئمة والدعاة ورؤساء المؤسسات والهيئات الإسلامية في سويسرا، وذلك بمقر المؤسسة في جنيف.
وفي بداية الاجتماع رحب المشرف والمدير العام للمؤسسة أحمد بياري بمعالي الدكتور التركي وأصحاب الفضيلة الأئمة والدعاة ورؤساء المؤسسات والهيئات الإسلامية في سويسرا مؤكدا أهمية اللقاء الذي يأتي برغبة من معالي الأمين العام للرابطة لمناقشة ايجاد آلية لتدعيم التعاون والتنسيق بين الأئمة والدعاة ورؤساء المؤسسات الإسلامية في سويسرا والالتقاء بصفة دورية ويكون للمؤسسة دور المنسق في ذلك.
عقب ذلك رحب معالي الدكتور التركي بالحضور مؤكدا أهمية التعاون والتكاتف والتنسيق بين الأئمة ورؤساء المؤسسات والهيئات الاسلامية بسويسرا وأن يعقد لهم لقاء دوري للتشاور والتنسيق والتعاون بما يحفظ وحدة المسلمين بعيدا عن الطائفية والنعرات والتعصب المذهبي والعرقي وبما يساهم في تعميق وعي المسلمين بسويسرا بأسس ومبادئ الدين الاسلامي السامية دين الوسطية والاعتدال الذي ينبذ العنف والإرهاب والتطرف ويدعو إلى السلام والتضامن والتسامح والتعاون والتعايش السلمي والحوار والانفتاح على الآخرين من أصحاب الثقافات والديانات الأخرى.
وقال معاليه: الأئمة والدعاة قدوة ورسالتهم تبليغ الاسلام وإيضاح حقيقة الدين وإبراز صورة الإسلام الصحيحة ومبادئه السامية والظهور بالمظهر اللائق للإسلام وحسن التعامل في القول والعمل مع غير المسلمين والابتعاد عن الخلافات السياسية والدفاع عن الإسلام والمسلمين وإزالة الشبهات التي تواجه الناس وإيجاد برامج عملية تركز على تأهيل الأئمة والدعاة وتثقيف الشباب المسلم وربطه بدينه من خلال الحلقات والتدريس والكتيبات والبرامج الاعلامية الذي يتطلب قناعة وتعاونا وتنسيقا وإرادة وجهدا كبيرا من الجميع.
وشدد الدكتور التركي أن المسلمين في سويسرا وإخوانهم في الدول العربية والاسلامية أمة واحدة يجمهم الاسلام ولا يفرقهم فهم إخوة في الدين يستظلون بتعاليمه السمحة والفرقة بين المسلمين هى البلية فأعداء الاسلام يسعون للتفرقة بين المسلمين من خلال جنسياتهم وأعراقهم واستغلال المذاهب الدينية للتفرقة بين المسلمين.
وقال معاليه:لا ينبغي أن يكون هناك فرقة بين المسلمين وعدم تعاون وتكاتف مما يؤدي إلى ضعف المسلمين وتفرقهم داعيا الأئمة والدعاة والمؤسسات الاسلامية في سويسرا للوصول لنتائج ايجابية في مجال التنسيق والتعاون ونبذ الفوارق والتفرقة البغيضة بين إخوانهم المسلمين وبذل المزيد من الجهود للتكاتف والتعاون والتفاهم فيما بينهم لتعزيز وحدة المسلمين.
وأبدى الدكتور التركي استعداد الرابطة للتعاون مع الأئمة والمؤسسات الاسلامية في سويسرا في مختلف المجالات من خلال التنسيق وإتاحة عقد الندوات واللقاءات وتنظيم الدورات الشرعية ونشر الكتب وتقديم المنح الدراسية معربا عن شكره للأئمة ورؤساء الهيئات والمؤسسات الإسلامية بسويسرا على حضورهم الاجتماع متمنيا لهم التوفيق والسداد في مهام عملهم بما يعزز التعاون والتنسيق لدعم وحدة المسلمين وتضامنهم.
بعد ذلك استعرض الأئمة ورؤساء المؤسسات الاسلامية في كلمات لهم ما يبذلونه من جهود وتطلعاتهم لدعم التعاون والتنسيق لتعميق وعي وثقافة المسلمين بسويسرا بالدين الإسلامي ومبادئه السمحة معبرين عن شكرهم وتقديرهم لمعالي الأمين العام للرابطة على دعوته للاجتماع وحرصه على جمعهم والالتقاء بهم.
عقب ذلك ناقش الاجتماع ايجاد آلية للتنسيق والتعاون وتكثيف الاتصالات واللقاءات وتبادل الزيارات وعقد الندوات والحلقات بين الأئمة والدعاة ورؤساء المؤسسات والهيئات الاسلامية بسويسرا بما يحقق وحدة المسلمين بسويسرا وتكاتفهم والرفع من شأنهم في مختلف المجالات.
من جهة ثانية عقد المجلس التأسيسي للمؤسسة الثقافية الإسلامية بسويسرا اجتماعا أمس بمقر المؤسسة في مدينة جنيف برئاسة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس المجلس الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين بسويسرا حازم كركتلي وأعضاء المجلس. وفي بداية الاجتماع استعرض المشرف المدير العام للمؤسسة أحمد بن محمد البياري القرارات والتوصيات التي تضمنها محضر الاجتماع السابق للمجلس وما تم اتخاذه حيالها.
عقب ذلك ناقش المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ووضع المؤسسة بصفة عامة والإنجازات المالية والإدارية والتقرير المالي للمؤسسة لسنة 2013م واطلع على جهود المؤسسة في تكثيف التواصل والتعاون مع السلطات السويسرية بجنيف والجمعيات الإسلامية والمؤسسات الإغاثية بسويسرا بالإضافة إلى استعراض أنشطة المؤسسة الدعوية والتعليمية والثقافية.
وعبر معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته لشؤون المؤسسة الثقافية الاسلامية بسويسرا ودعم المملكة العربية السعودية المستمر لأعمالها والبذل بسخاء لتسديد ما على المؤسسة من التزامات مالية ضمن ما تقدمه المملكة من دعم ورعاية للمسلمين في مختلف دول العالم.
ونوه معاليه خلال الاجتماع بمتابعة سفير خادم الحرمين بسويسرا حازم كركتلي لشأن المؤسسة معبرا عن شكره للمشرف والمدير العام للمؤسسة وأعضاء المجلس التأسيسي على جهودهم ومشاركتهم في الاجتماع. وحث الدكتور التركي القائمين على المؤسسة على بذل المزيد من الجهود وتكثيف الاتصال واللقاءات للمساهمة في ترشيد الرأي العام حول سماحة الإسلام ووسطيته ومساهمته في بناء الحضارات وتكثيف التواصل والتعاون مع المؤسسات الاسلامية في سويسرا والتنسيق معها لخدمة الجاليات المسلمة ودحض الشبهات حول الإسلام والمسلمين.
وقد اتخذ المجلس في ختام اجتماعه عددا من القرارات والتوصيات للنهوض بالمؤسسة ومواصلة جهودها لخدمة الجالية المسلمة بسويسرا والتعريف بالإسلام ودحض ورفع الشبهات عنه. وكان معالي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي قد وصل إلى سويسرا مساء أمس وكان في استقباله بمطارجنيف سفير خادم الحرمين بسويسرا حازم كركتلي والمشرف والمدير العام للمؤسسة الثقافية الاسلامية بسويسرا أحمد بن محمد البياري.