أعلن الرئيس عباس «أن ظروفاً داخلية وإقليمية دفعت اتفاق المصالحة الفلسطينية إلى الأمام، وما زالت هناك عقبات أمام تحقيقها، ولكن نحن مصممون على ازالة هذه العقبات مهما كانت، لأن تحقيق الوحدة الوطنية مصلحة وطنية عليا يجب أن نكملها حتى النهاية.
وأكد الرئيس عباس: «أن العالم رحب بحكومة الوفاق الوطني ودعم تشكيلها من وزراء مستقلين تكنوقراط، لتقوم بالإعداد لإجراء الانتخابات العامة خلال فترة لا تتعدى الستة أشهر القادمة، ماعدا إسرائيل التي تحاول باستمرار محاربتها منذ تشكيلها، ولكن نحن سنمضي بهذه الحكومة حتى النهاية.
وأوضح عباس أن حكومة حماس انتهت، وأصبحت حماس فصيلاً سياسياً معارضاً، ونحن مستمرون بالمصالحة رغم الانتقادات الصادرة من قبل بعض قادتها، من أجل إجراء الانتخابات.
وبين الرئيس عباس أن حماس تعلن رفضها للتنسيق الأمني، فكيف تفسر توقيعها لاتفاق الهدنة مع إسرائيل بوجود الرئيس المصري السابق محمد مرسي، والذي ينص على وقف جميع الاعمال العدائية، فهم وافقوا على التنسيق الأمني المكتوب، ويرفضون التنسيق الأمني في الضفة الغربية غير المكتوب، فكيف يتم ذلك.
وأشار الرئيس عباس إلى أن فترة الستة أشهر كافية لإجراء الانتخابات، لأن لجنة الانتخابات المركزية بحاجة لثلاثة أشهر لتكون جاهزة لإجراء الانتخابات.
وبخصوص المفاوضات مع اسرائيل، جدد الرئيس الفلسطيني استعداد الجانب الفلسطيني للعودة الى طاولة المفاوضات، لمدة تسعة أشهر وذلك لبحث ملف الحدود خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ومن ثم استكمال باقي القضايا، لأن الجميع بحاجة لمعرفة أين تقع حدود إسرائيل؟
وتابع الرئيس عباس: كذلك يجب على إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من اسرى فلسطين المعتقلين ما قبل اتفاق اوسلو، والتي تم الاتفاق على اطلاق سراحهم مع الجانب الاميركي مقابل تأجيل ذهاب فلسطين إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لمدة تسعة أشهر لنحافظ على حياة أبنائنا الأسرى.
وأضاف الرئيس عباس، كما يجب على الحكومة الاسرائيلية وقف الاستيطان خلال فترة المفاوضات لنتمكن من الوصول الى السلام الحقيقي المبني على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.