توصلت اللجنة الرئاسية المعنية بالمواجهات الدائرة في محافظة عمران، أمس، إلى أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار وإيقاف نزيف الدم في المحافظة وفي أي منطقة توتر أخرى في محيطها.
واشتمل الاتفاق الجديد الذي بثته مساء أمس وكالة الأنباء اليمنية على (7) بنود قضت باستمرار وقف إطلاق النار في جميع المواقع في مدينة عمران ومحيطها أو في أي منطقة أخرى من مناطق التوتر وضبط النفس وتغليب عوامل الإخاء والتصالح والتسامح من قبل جميع الأطراف. وقضت كذلك أن تقوم اللجنة الرئاسية برفع جميع الاستحداثات القتالية من قبل جميع الأطراف على خلفيه التوتر في مدينة عمران منذ بدايته بما في ذلك الاستحداثات الممتدة إلى أرحب وهمدان وبني مطر في محيط العاصمة واعتماد وتنفيذ الاتفاق المجتمعي الموقع في (27) من شهر مارس الماضي وحل مشكلة القتل التي وقعت للمعتصمين سلمياً في مخيم الاعتصام واعتبارهم شهداء وتعويضهم أسوة بالمعالجات التي تمت في بقية محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة محايدة ومتوافق عليها من وكلاء النيابة العامة للتحقيق في الأحداث وأخرى مهنية ومحايدة لحصر الأضرار في مدينة عمران وما جاورها.
ونص البند الأخير من الاتفاق الذي عمده وزير الدفاع اليمني على الشروع الفوري في استكمال التغيرات العسكرية والأمنية والإدارية التي تلبي تطلعات أبناء المحافظة ومطالبهم التي من شأنها خلق أجواء آمنةومستقرة للجميع في فترة زمنية لا تتجاوز الشهر.
وتواصلت في هذه الأثناء الاشتباكات المسلحة أمس في عدة مناطق يمنية بين مقاتلي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم من رجال القبائل من جهة الموالين لإيران وقوات الجيش من اللواء 310 مدرعا مدعومين بمسلحي حزب الإصلاح فيما شن الطيران الحربي التابع لسلاح الجو غارات محددة على مواقع للحوثيين بالقرب من العاصمة صنعاء.
في غضون ذلك اغتال مسلحون مجهولون أمس رئيس حركة (أنصار الله) الحوثية محمد صالح الهاشمي الذي يعمل مديراً لمكتب السياحة في محافظة الضالع وسط اليمن.
وقال علي القحوم من المكتب الاعلامي للحوثيين إن الهاشمي تلقى عدة تهديدات سابقة من الإصلاحيين إلا أنهم اغتالوه اليوم وهو يستقل دراجةنارية، بينما أصيب ابنه بجروح خطيرة.
وبيّن القحوم أن مسلحين أطلقوا الرصاص على الهاشمي ما أدى إلى سقوطه قتيلاً على الفور، بينما نقل السكان ابنه إلى المستشفى.
يأتي ذلك في وقت كشفت مصادر محلية عن اشتباكات مباشرة بين تنظيم القاعدة في مواجهات والحوثيين في محافظة البيضاء- جنوب شرق اليمن. وتفيد المعلومات الواردة من محافظة عمران أن الاشتباكات المسلحة بين الحوثيين ومسلحي حزب الإصلاح تواصلت يومي أمس وأمس الأول في عدة مناطق من عمران مُخَلفَة عددا من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
ويحاول مقاتلو حزب الإصلاح استعادة مواقع إستراتيجية كان المقاتلون الحوثيون قد تمكنوا من السيطرة عليها مؤخراً.
وساد مديرية (همدان) المتاخمة للعاصمة اليمنية صنعاء يوم أمس الأحد هدوءاً حذراً بعد أنباء عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين ومسلحي حزب الإصلاح إثر وساطة قبلية قام بها عدد من شيوخ القبائل.
وشن الطيران الحربي غارات جوية على مواقع يعتقد أن مسلحين حوثيين يتمركزون فيها في منطقة (الظفير) بمديرية (بني مطر) التي استولى عليها الحوثيون خلال الأيام الماضية وكذا منطقة (بني سعد) بمديرية (همدان). وتقول مصادر محلية إن الحوثيين حققوا تقدماً كبيراً خلال اليومين الماضيين وباتوا على مسافة تقدر بنحو 12 كيلومتراً من مدينة صنعاء، حيثاستولوا على مدينة (متنة) على طريق الحديدة صنعاء.
وفي السياق ذاته أفرج المسلحون الحوثيون عن سبعة جنود وضابط كانوا قد أسروهم عندما اندلعت اشتباكات مساء الجمعة بين قوات أمنية وحراس مقر المجلس السياسي لجماعة أنصار الله الحوثيين في منطقة الجراف شمال العاصمة اليمنية صنعاء، فيما أفرجت وزارة الداخلية اليمنية عن عشرة أشخاص من أتباع الحوثي.
واتهمت اللجنة الأمنية بالعاصمة صنعاء مسلحي الحوثي بالاعتداء المسلح على دوريات أمنية بأحد شوارع الجراف.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أول أمس السبت أن مجاميع مسلحة تابعة للحوثيين قامت بالاعتداء بالأسلحة النارية على الدوريات الأمنية التابعة لأمن أمانة العاصمة صنعاء أثناء قيامهم بواجبهم الأمني وتنفيذ الدوريات المعتادة لترسيخ الأمن والاستقرار بأحياء أمانة العاصمة كافة.