صرح وزير الأسرى الفلسطيني السابق، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، عيسى قراقع أمس السبت أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني قد ارتفع إلى 5700 أسير ومعتقل، والعدد مرشح للزيادة بسبب حملة الاعتقالات الإسرائيلية العشوائية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق الضفة الغربية .. وأوضح قراقع «أن عدد الأسرى الفلسطينيين الإداريين (غير محكومين) ارتفع أيضاً إلى 260 معتقلاً، وعدد القاصرين ارتفع إلى 241 طفلاً قاصراً، وعدد الأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم بعد تحررهم في صفقة شاليط إلى 75 معتقلاً، ويأتي ذلك في ظل إضراب مفتوح يخوضه الأسرى الإداريون منذ 60 يوماً، يعيشون أوضاعاً صحية قاتلة.
وأشار قراقع الى أن إعادة فرض أحكام سابقة على محرري «صفقة شاليط» هو انتقام لا أخلاقي وغير قانوني بعد إصدار عفو عنهم وفق صفقة شاليط، وإنه إهانة للراعي المصري الذي رعى صفقة شاليط، وعقاب جماعي تعسفي لا يمت بأي صلة إلى حقوق الأسير الإنسانية والقانونية.
بدوره أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال في عدوانها الواسع في الضفة الغربية ليصل إلى قرابة 400 فلسطيني غالبيتهم من حركة حماس، وذلك خلال الحملة التي تشنها قوات الاحتلال بحثاً عن 3 مستوطنين اختفت آثارهم منذ عشرة أيام.
وتلفت الجزيرة إلى أنه يوجد في دولة الاحتلال الأسرائيلية أكثر من 20 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف وتحقيق يقبع فيها الأسرى الفلسطينيون في ظروف غير إنسانية ومخالفة لشروط الحياة الآدمية .. ويتجاهل الاحتلال حالياً إضراب نحو 300 أسير فلسطيني 130 منهم من الأسرى الإداريين مضربين عن الطعام منذ شهرين.
من ناحيته قال مدير مركز الأسرى للدراسات، رأفت حمدونة: «إن الاحتلال لا يزال يعتقل 21 نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني، بينهم رئيس المجلس عزيز دويك، الذي اعتقل خلال الحملة المستمرة في الضفة الغربية .. وحول الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، قال حمدونة: إن 18 فلسطينية معتقلات في السجون يرتكب بحقهم الاحتلال كل أنواع الانتهاكات، بدءاً من طريقة الاعتقالات الوحشية وصولاً إلى التحقيق الجسدي والنفسي والحرمان من الأطفال والإهمال الطبي والتكبيل وكل أشكال العقوبات داخل السجون.
كما ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلية 196 طفلاً دون سن الـ18، ويتعرضون لانتهاكات صارخة تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهلهم ومرشدين يوجهون حياتهم والتعامل معهم كأطفال وليس كإرهابيين كما تتعامل معهم إدارة السجون.
ولفت حمدونة إلى وجود ما يزيد عن 1200 أسير فلسطيني يعانون من أمراض مختلفة تعود أسبابها إلى عدم القيام بالعمليات الجراحية والعلاجية اللازمة، فضلاً عن منع إدخال الطواقم الطبية المتخصصة، أو إجراء الفحوصات المخبرية المطلوبة .. ويضاف إلى ذلك، ظروف الاعتقال الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية والاستهتار الطبي.. والأخطر أن من بينهم ما يزيد عن 140 أسيراً ممن يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة كالسرطان والقلب والكلى وآخرون ممن يعانون من مرض السكر والضغط وغيرها.
وتواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي حملتها المسعورة التي تشنها منذ ثمانية أيام ضد مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة وشهدت ليلة الجمعة - وفجر السبت» توسيعاً لنطاق حملة التنكيل والقمع لتطال مناطق جديدة شمال المدينة وتدخلها بقوة وعنف دائرة الاستهداف والقمع والتنكيل بحجة البحث عن ثلاثة مستوطنين قالت إسرائيل إنهم قد تعرضوا للاختطاف .. وأفاد أمجد النجار رئيس نادي الأسير في الخليل إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بدء الحملة العسكرية على المحافظة 200 فلسطيني من كافة الفصائل الفلسطينية غالبيتهم من حركة حماس.