أعلن الجيش الباكستاني أمس السبت أن 30 مسلحاً على الأقل قتلوا بعدما قصفت المقاتلات مخابئهم في مقاطعتين قبليتين في شمال غرب البلاد المضطرب. جرى شن هذه الهجمات في خيبر ووزيرستان الشمالية، وهما اثنتان من المقاطعات القبلية السبع.
وقال المتحدث العسكري ميجور جنرال عاصم سليم بجوا إن الهجمات الأولى نفذت في خيبر حيث «دمرت (الطائرات) مخبأين بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية ... مما أسفر عن مقتل عشرة إرهابيين».
واستهدفت الهجمات الجوية الثانية، التي انطلقت بعد ثلاث ساعات لاحقة ثلاثة مخابئ في حاسو خيل في وزيرستان الشمالية مما أسفر عن «مقتل عشرين إرهابياً». وقال إن كل الغارات نفذت في مناطق لا يوجد بها سكان مدنيون.
وبحسب الجيش فإن أكثر من 250 مسلحاً قتلوا في العملية التي استمرت على مدار أسبوع تقريباً، ولقي ثمانية جنود حتفهم في القتال والهجمات التفجيرية. يشار إلى أن القتال شرد أيضاً أكثر من 200 ألف شخص.
وأمر رئيس الوزراء نواز شريف الجيش بالقضاء على الإرهابيين بعد جهود استمرت شهوراً لدفع المسلحين الى الانخراط في عملية سلام انتهت بدون إحراز أي تقدم.
في غضون ذلك قال وزير الولايات والشئون الحدودية الباكستاني عبدالقادر بلوشي إن عدد النازحين من مقاطعة وزيرستان الشمالية بسبب العملية الجارية هناك قد وصل إلى 250 ألف شخص.
وأوضح في مؤتمر صحفي عقده أمس السبت بمدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه أن الحكومة أقامت مراكز ومخيمات لاستقبال وتسجيل وإيواء النازحين المدنيين من وزيرستان لتوفير التسهيلات اللازمة لهم.
وأضاف أن الحكومة تعمل أيضًا على تطعيم جميع النازحين من وزيرستان ضد شلل الأطفال كإجراء احترازي لضمان عدم انتشار هذا المرض بين النازحين أو انتقاله إلى مناطق أخرى في باكستان.
وبيّن وزير الولايات والشئون الحدودية الباكستاني أن الحكومة تقدر تضحيات سكان منطقة القبائل ومساندتهم لها في الحرب الجارية ضد الإرهاب.