السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالعت مقالاً بعنوان «مؤشر إحصاء حالات الطلاق وأهميته» للأستاذ سلمان بن محمد العُمري والمنشور يوم الجمعة 7-4-1435هـ العدد (15107) ولي هنا عدة وقفات على هذا المقال.
لكل شيء مقدمة ومن مؤشرات الطلاق وأسبابه المقارنات، فكل طرف يقارن .. الزوج يقارن زوجته بفلانة وفلانة، والزوجة تقارن بين زوجها وبين فلان وفلان، بل بعضهم يقارن الحياة الزوجية برمتها بحياة زوجية أخرى مسكنهم وسفرهم ومستوى معيشتهم.
ومن المؤشرات للطلاق كذلك الانفلات الإعلامي والتأثر بأطروحاته السيئة والاغترار ببعض تصاويره للحياة الزوجية أو المثالية الزائدة فيها، كذلك من المؤشرات عدم مصارحة كل طرف لبعضهما البعض ومن المعروف أن (الكبت) يولد الانفجار كما يقولون.
كذلك تصيُّد الأخطاء، وربما تجد أحد الطرفين ممن عرف بالعفو عن الزلات لكن مع البعيد وأما القريب فلا يحظى بذلك مع كونه أولى، بل وصل ببعض الأطراف التجسس بالطرف الآخر حتى يتصيّد الأخطاء ليقنع نفسه أو الآخرين بحتمية الطلاق.
كذلك التشاؤم وعدم التفاؤل فبعضهم يبدأ حياته الزوجية وكأنه ينتظر ساعة الطلاق، كذلك قلة الاهتمام بالطرف الآخر وعدم احترامه وهذا طريق سريع للفراق، كذلك اختلال ميزان الغيرة إما بالزيادة الشديدة والإفراط وإما بالبلود والتفريط، كذلك المن من أحد الأطراف على الآخر كقبوله بعيب بها أو هي بمالها ووظيفتها مثلا، كذلك نقل الأسرار الزوجية لأطراف أخرى وربما تكون في البداية للمصلحة وحل المشكلات لكن تصبح ديدناً فتصل للطلاق.