في مثل هذه الأيام من كل عام يعاود التجار لدينا جشعهم وممارساتهم السنوية برفع الأسعار لترتفع الأرصدة في البنوك لديهم وذلك كله من جيوب المواطنين والمقيمين الذين يجمعون هذا المال من عرق جبينهم ليعيشوا ويعيش أبناؤهم وأهلهم حتى وان كان ذلك على الكفاف فيصدموا بتلك الأسعار الباهظة التي تطال جميع المواد الغذائية وجميع الكماليات التي تعوّد على شرائها الناس في مثل هذه الأيام وخاصة المواد الغذائية الرمضانية والخضروات وهو المشهد الذي لم يختف عن الأنظار كلما اقترب هلال هذا الشهر الكريم رغم اختفاء كثير من التجاوزات دائماً تواجه السوق السعودية مخاوف من ارتفاع أسعار بعض السلع الرئيسية خلال شهر رمضان، وأثناء تجولي في أسواق المدينة المنورة ومحافظة وادي الفرع اتضح لي تباين واختلاف في أسعار المواد الغذائية والفواكه والخضروات والتي هي أكثر طلبا في هذا الشهر والكماليات كذلك والناس كأنهم لا يأكلون ولا يشربون إلا في هذا الشهر الكريم يشترون كل ما يعرض بدون أي مساومة أو مراجعة.. الملاحظ أن هناك معلبات قرب انتهاء صلاحيتها تباع بنفس سعر جديد الصلاحية قد لا يتبقى على تواريخها سواء أيام مما قد يسبب تناولها أمراض خطيرة للمستهلكين لا سمح الله لذلك يجب متابعة الأسواق من قبل حماية المستهلك واللجان المكلفة بمتابعة الأسعار والبلديات ووزارة التجارة وإيقاف أي متجاوز للأسعار وإيقاع أقصى العقوبات به حتى لا يتجاوز أحد في الأسعار ولا تستغل المواسم وترفع أسعار المواد الغذائية والكماليات، وكذلك أسواق الخضار يجب أن تكون هناك متابعة مكثفة عليها نتمنى أن تكون هناك متابعة للشركات الموردة ولتجار الجملة ولأسعار الأغنام التي بدأت في الزيادة.. هؤلاء التجار المغالين لم يراعوا قدسية هذا الشهر الكريم وهذه المناسبة العظيمة وهمهم زيادة أسعار سلعهم بعيدا عن أعين الرقابة لذلك على المواطنين الإبلاغ عن أي متهاون في الأنظمة ومغالي في الأسعار هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد.