ثمن عدد من السياسيين المصريين زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى القاهرة، واصفين إياها بالخطوة المهمة في تعزيز العلاقة بين البلدين، والتي توطدت بصورة ملحوظة بعد 30 يونيو. وقال البرلماني السابق مصطفى بكرى، إن مصر كلها ترحب بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن الملك كانت له مواقفه التي لا تنسى إلى جانب مصر منذ انتصار الثورة. وأضاف بكرى، عبر تغريدة له على موقع «تويتر»: «في الثالث من يوليو الماضي- أعلن الملك عن تأييده للثورة، ودافع وزير الخارجية سعود الفيصل عن مصر في المحافل الدولية ورفض كل محاولات الابتزاز».
وأوضح بكرى، أنه لا يمكن نسيان موقف الملك في 16 أغسطس بعد فض اعتصام رابعة بيومين، لافتاً إلى أن الملك أعلن مجدداً وقوف المملكة إلى جانب مصر وأبدى دهشته من مواقف من يدعون أنهم ضد الإرهاب فإذا بهم يؤيدون الإرهاب وكان يقصد أمريكا. وتابع: « ثم جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين بعد فوز السيسي بدعوة أشقاء وأصدقاء مصر إلى مؤتمر المانحين، ليؤكد مجدداً على أصالة موقفه وموقف المملكة، مؤكداً أن المصريين لن ينسوا للسعودية شعباً وحكومة وملكاً هذا الموقف الذي سيظل خالداً في الذاكرة المصرية جيلاً وراء جيل.
واختتم بكرى، قائلاً: «نرحب بجلالة الملك في بلده الثاني، أما سفير المملكة في مصر أحمد القطان فهو حقاً استطاع أن يكون جسراً حقيقياً للتواصل بين البلدين الشقيقين ومعبراً صادقاً عن توجهات الملك وحبه لمصر التي أوصى بها والدهم الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله».
فيما قال الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر مهمة للغاية لدعم العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن السعودية بدعمها لمصر أنقذت الأمة العربية كلها. وشدد سلامة على أن التنسيق بين مصر والسعودية أصبح أمرًا مهمًا، لا سيما مع الوضع الإقليمي المتردي، لافتًا إلى أن الزيارة تؤكد وحدة الموقف المصري والسعودي، وتعزز من التعاون بين البلدين.
من جانبه رحب المهندس معتز محمود، نائب رئيس حزب المؤتمر للشئون البرلمانية، بزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى بلده مصر. وأوضح أن هذه الزيارة تؤكد عمق العلاقات بين الشعبين السعودي والمصري، خاصة أنها أول زيارة للعاهل السعودي لمصر منذ سنوات. وأكد أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بدعوة الدول المانحة والداعمة لمصر إلى عقد اجتماع طارئ، تؤكد حرص العاهل السعودي على تعميق هذه العلاقة بين البلدين، ويتوجه بزيارته المرتقبة لتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأضاف: أن المملكة كانت من أول الداعمين لمصر طوال السنوات الماضية وستظل كذلك.
بينما قال بشير عبدالفتاح الخبير السياسي ورئيس تحرير مجلة الديمقراطية، إن لقاء خادم الحرمين الشريفين بالرئيس عبدالفتاح السيسي سيكون خطوة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وتوطيدها.
وأضاف: إن ما يحدث في العراق وتدهور الأوضاع في سوريا يؤكدان أهمية وجود تعاون قوى بين مصر والسعودية، لا سيما مع محاولات قوى إقليمية، مثل تركيا وإيران وقطر لتكوين قوى في المنطقة، مما يعزز أهمية التعاون بين مصر والمملكة.