أعلنت السلطات الماليزية امس الجمعة انها انتشلت 15 جثة بينما ما زال 27 شخصا في عداد المفقودين بعد غرق مركبين يقلان مهاجرين سريين اندونيسيين عائدين الى بلدهم بمناسبة شهر رمضان. وقال محمد حمبلي ياكوب المسؤول في الوكالة الماليزية للشرطة البحرية لوكالة فرانس برس انه تم إنقاذ 82 شخصا، بينما تستمر عمليات البحث بعد غرق المركبين اللذين كانا متوجهين الى جزيرة سومطرة الإندونيسية. واوضح انه «تم انتشال جثث 12 رجلا وثلاث نساء». وغرق مركب اول كان يقل 97 شخصا بالقرب من كلانغ اكبر مرفأ في ماليزيا قبل اكتشاف غرق مركب آخر كان يقل 27 شخصا جنوبا بالقرب من اقليم سيبانغ. وبين الناجين الذين يبلغ عددهم 82، نقل ستة الى المستشفيات بينما تحتجز السلطات المهاجرين الآخرين. وما زال عشرون راكبا من المركب الأول وسبعة من المركب الثاني مفقودين. وتمكن بعض الركاب من الوصول الى الشاطئ سباحة ومن الهرب لتجنب اعتقالهم من قبل الشرطة، كما قالت السلطات. ويجري تحقيقان في الحادثين بعد غرق المركبين في بحر مضطرب. وكشفت التحقيقات الأولية ان حمولتيهما كانتا زائدتين. وماليزيا صاحبة ثالث اكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا تعتبر مقصدا للعمالة المهاجرة من الدول المجاورة الفقيرة مثل اندونيسيا وبنغلادش وبورما. وتكثر حوادث الغرق المماثلة في ماليزيا، اذ ان المهاجرين غير الشرعيين يخاطرون بأرواحهم بالآلاف سنويا سعيا لدخول ماليزيا للعمل بأجور زهيدة في الزراعة والبناء والمصانع.