هذه وقفات أقدمها إلى كل طالب وطالبة في الدراسات العليا يرغبان بأن يكونا باحثين ناجحين مبدعين.
لا بد أن تعلم بأن البداية في أي شيء عمل في غاية الصعوبة، وأن السبب في فشل أو عزوف بعض الناس عن خوض بعض الأعمال قد يكون نتيجة تفكيرهم بأن هناك ظروفا معينة تحول بينهم وبين تحقيق النجاح في أمر ما ولا يمكنهم التغلب عليه، أو لأنهم يشعرون بالرضا عن أنفسهم.
* لكي تكون ناجحاً عليك أن تتيقن بأنك قادر على عمل أمر ما، وتحزم أمرك وتتوكل على الله وتصمم على تحقيقه. كل ما تحتاج إليه هو التفكير في هذا الأمر. إن الشخص غير الجاد قادر على أن يعطيك العديد من المسوغات لتبرير فشله، فمثلاً قد يقول لا أمتلك المعرفة أو أن الوقت ضيق، وغيرها من الأسباب التي هي في الحقيقة ليست مبررات مقنعة لعدم اكتساب المعرفة، خصوصاً إذا ما علمنا أن في عصرنا هذا توفرت سبل اكتسابها بكل سهولة.
وإذا اخترت موضوعاً برغبة فلن تجد تعلمه سهلاً فحسب، بل ممتعاً أيضاً، وأيضاً قلة الوقت ليست سبباً، لأن قلة الوقت تعني الافتقار إلى تنظيم الوقت.
* لا بد أن تعلم أن الفرق بين الناجح والفاشل في أن الأول يفكر بلغة أنا قادر، بينما يفكر الثاني بلغة أنا عاجز.
* عليك أن تكون سعيداً في كتابة بحثك لأن السعادة تولد الحماسة والإقبال على أداء المهمة بعقلية سعيدة مما يجعل الوقت يمر بسرعة وتنفيذ العمل يتم بيسر وسهولة. وإذا كنت كئيباً، فسوف تشعر بأن أقل الواجبات في غاية الصعوبة ومدعاة للضجر، وليس هناك روح وحماسة ومتعة.
* ليكن لديك حوافز للقيام ببحث ما، أهمها محبة العمل الذي تقوم به والرغبة في الريادة.
* إن القلق الفاعل والمؤثر هو القلق الذي يدفعك للحصول على ما تريد، وهي الحالة التي لا تكون راضياً فيها عن نفسك أو عن الأمور كما هي.
* ضع ميزانية لوقتك، لأن ذلك يعد أكثر أهمية من وضع ميزانية الدخل، فإذا فقدت بعض المال يمكن تعويضه، ولكن تعويض ساعة زمنية يعد أمراً مستحيلاً.
* أعط قيمة للوقت، افترض أنه ملموس وله قيمة، فهل ستتركه مهملاً يضيع دون استبداله بشيء له قيمة؟! اعتبر أن لكل ساعة قيمة، فبهذه الطريقة تصبح قادراً على تقييم ما تستطيع شراءه مقابل وقتك.
* لا تقم بعمل البحث من دافع الضرورة أو الحاجة ولكن قم بالعمل منطلقاً ومرتكزاً من الرغبة في البحث ومحبته، فمثلاً لا تعمل بحثاً أو ملخصاً من أجل الدرجة، بل اعمل لأنك ترغب بالقيام بهذا العمل، بالتأكيد ستبدع.
* توقع حدوث المشكلات أثناء تنفيذ بحثك، ولكن بالروح العالية ستقبل وجود تلك المشكلات وستتعامل معها كتحديات وستواجهها بقوة وشجاعة متيقناً بأنك قادر على حلها.
* لا يوجد أي إنسان خالٍ من ظروف الحياة، لكن كن أنت أقوى من الظروف بقدر ما تستطيع، فلا تكن الحلقة الأضعف، لا تدع ظروف الحياة تُسيّر حياتك، بل سيّر أنت هذه الظروف لمصلحتك، يجب أن تعرف أن النجاح عبارة عن تحديات تواجهها لكي تناله.