تأمل إيران البدء في صياغة نص الاتفاق النهائي حول برنامجها النووي مع دول مجموعة 5+1 المجتمعين حالياً في فيينا، حسبما أعلن أحد كبار المفاوضين الإيرانيين أمس الأربعاء.
وصرح عباس عراقجي لمجموعة من الصحافيين الإيرانيين في فيينا «نأمل أن نبدأ في صياغة نص الاتفاق النهائي، ليس حول المسائل الأساسية بل الإطار العام والمقدمة»، كما نقلت عنه وكالة إيرنا الرسمية.
وعقد المفاوضون الإيرانيون ومفاوضو دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) اجتماعاً الاثنين في فيينا، ومن المفترض أن يواصلوا محادثاتهم حتى الجمعة لتسوية الخلافات. وأضاف عراقجي «المحادثات تتم في أجواء إيجابية.
توجد جدية لدى كل الأطراف لكن ليس معنى ذلك أننا نتنازل عن مواقفنا. الطريق لا تزال طويلة أمامنا قبل التوصل إلى اتفاق يرضي الجميع». وأشار إلى عقد جلسات «مفاوضات ثنائية وثلاثية وأكثر شمولية استمرت حتى 12 أو 13 ساعة». ويحدد الاتفاق الانتقالي الذي بدأ تطبيقه في كانون الثاني/يناير مهلة تنتهي في 20 تموز/يوليو للتوصل إلى اتفاق نهائي، مع إمكان تمديد الاتفاق الانتقالي لستة أشهر إضافية لإتاحة مواصلة المفاوضات. وبموجب الاتفاق، علقت إيران جزءاً من نشاطاتها النووية لقاء رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية عليها.
وأوضح عراقجي «نأمل التوصل إلى اتفاق بحلول 20 تموز/يوليو (...) وإذا لم يحدث ذلك لن تكون هناك كارثة»، مضيفاً أن رفع العقوبات وحجم البرنامج النووي هما المسألتان الأكثر تعقيداً. وقال «رفع العقوبات من أصعب المسائل، إذ يجب أن يتم وقف جدول زمني، لكن هناك خلاف على هذا الجدول. كما أن هناك خلافاً على حجم تخصيب اليورانيوم».
واعتبر أن على «تبديد المخاوف» المتعلقة بمفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة والذي لا يزال قيد الإنشاء ويمكن أن ينتج البلوتونيوم، وبموقع فوردو للتخصيب تحت الأرض والذي لا يمكن تدميره بغارة جوية. وأكد عراقجي «الفارق هذه المرة هو أن هناك شفافية أكبر. الخلافات والخيارات المختلفة لتسويتها باتت أكثر وضوحاً».