كشف مرشدون سياحيون وعلماء مصريات في محافظة الأقصر بصعيد مصر عن تعرَّض معالم تمثال نادر للملك توت عنخ آمون داخل معابد الكرنك بمدينة الأقصر للدمار، خلال عمليات ترميم خاطئة. كما كشفوا أن محاولات تُجرى للحيلولة دون كشف كبار المسؤولين بقطاع الآثار المصري للواقعة، حيث تم عمل دعامات حول التمثال البالغ ارتفاعه قرابة 15 متراً تمهيداً للقيام بتغطية ما تعرَّض له التمثال من عمليات إتلاف وضياع لمعالمه التاريخية في واجهته وخلفيته وعلى جانبيه خلال ساعات قليلة.
وقال محمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، في محافظة الأقصر، إنه لابد من فتح تحقيق عاجل في الواقعة ووقف العملية المرتقبة لتغطية ما تعرض له التمثال من دمار وإرسال لجنة متخصصة من قطاع الآثار المصرية لبيان ما تعرض له التمثال من تلف وتدمير لملامحه الأثرية والإسراع لإنقاذه وإعادته إلى ما كان عليه. وتعرَّض التمثال النادر، بحسب صالح ومرشدين سياحيين وعلماء مصريات، لعملية تعرية وإزالة لكافة عمليات الترميم الناجحة التي جرت له في فترة ستينيات القرن الماضي وأدت لحفظه وبقائه في صورة جيدة، وذلك دون مبرر دون الرجوع للجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار أو المسؤولين بقطاع الآثار المصرية، وجرى تغطيته بالقماش لعدة أيام فور حدوث الواقعة، وهو الأمر الذي أثار حالة من الغضب بين المرشدين السياحيين وعلماء المصريات وأعضاء البعثة الأثرية الفرنسية العاملة بمعابد الكرنك.