اختارت اللجنة المنظمة لليالي دبي الغنائية الفنان «السعودي» الشاب إسماعيل مبارك ليكون من ضمن نخبة من النجوم والمقرر أن يشاركوا في إحياء تلك الليالي، وجاء اختيار إسماعيل تأكيدًا على القوة الغنائية في السعوديَّة وبأن الفن السعودي ولاّد، كما جاء هذا الاختيار ليعُطي بعدًا حقيقيًّا للموهبة التي يمتلكها إسماعيل والنجاح الذي حققه في الفترة القصيرة.
وعدّ النجم الصاعد إسماعيل مبارك هذا الاختيار بالمهمة الصعبة لاسيما أنها تأتي في فترة زمنية قصيرة من دخولي الساحة، لا سيما أنني سأشارك في ليلتها مع الفنان النجم رابح صقر، مشيرًا إلى أن الاستعدادات بدأت بالنسبة لي على هذه الحفلة حتَّى أحقق من خلالها بداية مهمة في مسيرتي.
من المعروف أن الفنان إسماعيل مبارك حقق نجاحًا من أول «ميني ألبوم» طرحه، حيث لا تزال أغنية الشَّوق تحصد نجاحات واسعة، وبات عدد مشاهديها على اليوتيوب في ارتفاع واقترب من أربعة ملايين مشاهدة، حيث صورها بطريقة الفيديو كليب في تركيا، وهي من كلمات يم وألحان سلطان خليفة، فيما حصل على المركز الثاني في برنامج «نجم الخليج».
وقال إسماعيل في حديثه مع «الجزيرة»: إنه لا يزال يتلمس طريقه الفني وأنه حريص لمجالسة عدد من نجوم الغناء الخليجي للاستفادة من خبرتهم ونصائحهم، بهدف تطبيقها على أرض الواقع، مبينًا أن أغلب النصائح كانت تؤكد عدم الغرور وعدم طرح أعمال في وقت قصير، وأن يكون ظهوره قليلاً وأن يكون التواصل حاضرًا مع الجمهور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ولكن بشكل مقنن.
وفيما يخص هوايته الرياضيَّة، حيث إنه يلعب كرة القدم بشكل مستمر مع نادي الأهلي الإماراتي، أكَّد إسماعيل أنه حريص على الاستمرار في ممارسة هوايته، وأنه لولا ظروف العقود الرياضيَّة وارتباطاتها لكنت لاعب كرة قدم، حيث بدأ اللعب في نادي القادسية، وأنه حريص على متابعة الدوري السعودي ويستمتع كثيرًا في متابعة نادي الأهلي والشباب، فيما عدّ أن هوايته الرياضيَّة لا تتعارض مع موهبته الغنائية، حيث إنه حريص على أن يقسم وقته بينهما.
وأضاف إسماعيل مبارك أنّه تلقى عدَّة عروض من شركات الإنتاج لكن الاحتكار الطويل ليس في مصلحة الفنان، بل بالعكس فهي تقييده وتكبله، ولهذا قمت بإنتاج أعمالي السابقة من حسابي الخاص، حتَّى أمارس هوايتي بالشكل الذي يرضي جمهوري، وفيما رأيته أو سمعته عن فنانين محتكرين بعقود، وحين علمت بالمعاناة التي يواجهونها فضلت الخصوصية في إنتاج أعمالي وأن تكون هناك شركات بعد ذلك في توزيعها، وملمحًا إلى أنّه لم يتشجع للدخول في المجال الدرامي بالرغم من العروض الدرامية التي وصلته، لأنّه لا يريد أن يشتت وقته بين الدراما والغناء، وأنه يفضّل الغناء على التمثيل.
وأشار إسماعيل إلى أنّه مستمع جيّدًا للغناء لعدد من اللهجات، ولذلك استمع للأغاني التركية والهندية والإفريقية وغيرها، حتَّى أكون ملمًا بها، حيث إنني لم ادرس الموسيقى ولكن أسعى في هذه الفترة للتعلم الذاتي على الموسيقى وأنواع المقامات، وكل ما يخص الفن، معتبرًا فنان العرب محمد عبده أستاذًا له، ومتمنيًّا أن يصل لمستواه وقيمته الفنيَّة.
وعن تعاوناته السابقة سواء مع الشعراء أو الملحنين وأن أغلبهم غير معروفين، أكَّد إسماعيل أن من سبق من تعاون معهم هم في الحقِّيقة من أصدقائه، ولذا فضلت بعد أن استشعرت إحساس الكلمات أو اللحن في تقديمها، مشيرًا إلى أن يَتمَّنى التعاون مع أسماء شعرية أو لحنية لهم ثقلهم في الساحة في مقدمتهم الشاعر علي عسيري والملحن ناصر الصالح.