اعتبر المهندس طارق بن عثمان القصبي نائب رئيس مجلس بلدي مدينة الرياض عضو لجنة متابعة مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (القطارات - الحافلات) بمدينة الرياض أن المشروع أشبه بمنصة تنموية، يجب استثمارها بأقصى حد؛ فهو يمثل أنشطة اقتصادية وثقافية واجتماعية، بل سيكون هذا المشروع لاعباً رئيسياً في تغيير معالم العاصمة التنموية، ومشروعاً تاريخياً للعاصمة، يستحق منا الصبر والتفاعل معه إيجابياً.
«الجزيرة» نقلت للمهندس القصبي تخوف الكثير من سكان العاصمة مما قد يسببه بدء أعمال المشروع في المزيد من الازدحامات المرورية، وأوضح أن المشروع له عمر زمني بمشيئة الله تعالى، ويحظى بمتابعة شخصية من سمو أمير منطقة الرياض، وتكوين لجنة بهذا الخصوص للتأكد من سير العمل وفق ما هو مرسوم له «وعلينا نحن سكان العاصمة الرياض وزوارها الصبر والتفاعل معه إيجابياً؛ فهو في حال تنفيذه سيوفر اقتصادياً ملايين من الساعات التي يقضيها السائقون في الشوارع، ويوفر ملايين اللترات من الوقود، وسيسهم في تقليل مستوى التلوث، كما سيتيح الفرصة لجمع المعلومات للبنية التحتية للعاصمة الرياض».
وطمأن المهندس القصبي سكان العاصمة الرياض بأنه خلال فترة التنفيذ سيتم إعادة الحركة المرورية في الشوارع المهمة التي يجري العمل فيها لمشروع القطار، الذي - بلا شك - سيؤثر في راحتهم «لكننا نؤمل بأن يعتبر كل ساكن أن المشروع له شخصياً؛ وبالتالي فإن تفاعل وتعاون الجميع ضرورة حتمية لترقب مرور أربعة أعوام، ستغير من وجه العاصمة بأكملها، سائلين المولى القدير التوفيق لما قدمه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده من دعم لهذا المشروع التاريخي للعاصمة الرياض».
وأبان المهندس القصبي أن التعليمات المتعلقة بالحركة المرورية في مواقع العمل ستخفف من وطأة الازدحام، لافتاً إلى أنه تم وضع تحويلات ذات مستوى عال من الأمان والإشارات والوضوح، موضحاً أن اللجنة المخصصة لمتابعة المشروع برئاسة سمو أمير منطقة الرياض طلبت أن تكون بدائل التحويلات على مستوى عال من الأمان والوضوح، وسيتم بإذن الله تعالى متابعة ذلك.
وأشار عضو لجنة متابعة مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (القطارات - الحافلات) بمدينة الرياض إلى أنه متفائل جداً بالمشروع، وأنه سيكون أول من يستخدم القطار والحافلات عند تدشينها، لافتاً إلى أن سكان وزوار العاصمة الرياض سيقبلون بالتدريج على استخدامها، بل سيساهم هذا المشروع في إدخال بعض العناصر الثقافية والعادات على المجتمع السعودي «ونحن متفائلون جداً لنجاحه بإذن الله تعالى». موضحاً أن هناك منظومة من التشريعات ستساعد كذلك على إنجاح المشروع، منها موضوع تنظيم المواقف، تعديل أسعار الوقود، تنظيم الدخول للمواقع المزدحمة في المدينة.
ودعا المهندس القصبي سكان العاصمة للتعاون والصبر، وتقديم أي مقترحات أو آراء تساهم في إنجاح المشروع، سواء خلال التنفيذ أو بعده، من خلال تقديم تلك المقترحات على الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أو المجلس البلدي لمدينة الرياض؛ إذ إن أي مقترحات سيتم دراستها وتقديمها للجهات المختصة.
لافتاً إلى أن اللجنة العامة لمتابعة المشروع لديها لجنة فرعية، تقف على مواقع العمل لمراجعة البرامج بصورة تفصيلية «ونحن وقفنا على أربع محطات للقطار، تم بدء أعمال الحفر فيها».
وعن كيفية التعامل مرورياً مع بدء المشروع، ووضع التحويلات، وجَّه نائب رئيس مجلس بلدي مدينة الرياض عضو لجنة متابعة مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (القطارات - الحافلات) بمدينة الرياض الدعوة لسكان العاصمة لتقليل أعداد الرحلات اليومية لهم، واختيار الأوقات المناسبة للخروج بالسيارة، والابتعاد عن المواقع المزدحمة، والبحث عن مسارات مختلفة حتى لو كانت بعيدة.
كذلك نقترح تكوين مجموعات للانتقال بين الجيران والأقارب، خاصة للذهاب للمدارس، لافتاً إلى أن الرحلات المدرسية تستحوذ على ما نسبته 27 % من رحلات النقل بالمدينة.