دشن معالي محافظ محافظة الطائف فهد بن معمر, مساء أول أمس فعاليات نشاط الجنادرية المسرحي الذي انطلق وسط حضور كثيف من المهتمين بالمسرح وبالشأن الفني والثقافي, وعدد كبير من المسرحيين كانوا ينتظرون هذه الانطلاقة التي ستحمل في جعبتها الكثير للمسرح السعودي. انطلق الحفل بالسلام الوطني, عقب ذلك ألقى مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة سعود الرومي, كلمة قدم فيها شكره لوزير الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز, وقال: إن هذا المهرجان لم يتطور إلا بدعم خالص من القيادة الملكية التي تنعم بها هذه البلاد, وسرد على الحضور تاريخ مسرح الجنادرية وذكَرهم بأجمل لحظاتهم التي امتزجت فيها آمالهم وفرحهم بعودة هذا النشاط المهم, ثم قدم شكره لمعالي محافظ الطائف ولفرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف واصفًا جهدهم بأنه جهد رائع و مميز, ونوه بأهمية هذا النشاط المسرحي لأنه يعتبر حافزاً مهماً للاحتكاك بين الفنانين ويجعلهم يعرضون خبراتهم الفنية والمسرحية في منظومة واحدة, لافتاً النظر لأهمية نقل الفعاليات إلى كافة أجزاء الوطن, ولقيت هذه الفكرة إقبالاً كبيراً. بعد ذلك عرض شباب الطائف المسرحي مشهداً مسرحياً, بعنوان «نبض» من إخراج الفنان محمد العصيمي.
ثم ألقى الكاتب المسرحي فهد الحارثي, كلمة المسرحيين أشار فيها إلى أنه عاصر هذا المهرجان منذ بداياته الأولى, وشهد تطوراته وتحوله إلى مسابقة رسمية داخل فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية».
وقال الحارثي: إن أهم الفرق المسرحية التي شرفت الوطن خارجياً جاءت مشاركتها من خلال هذا المهرجان, وعودة هذا المهرجان ما هو إلا خطوة شجاعة نباركها نحن كمسرحيين سعوديين, نحرص على استمرارية هذا المحفل بعد أن تخلت وزارة الثقافة والإعلام والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عن مسؤوليتها تجاه المسرح والمسرحيين .. ثم عُرض فيلم قصير لمسيرة مهرجان الجنادرية المسرحي.
عقب ذلك قرأ رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان فيصل الخديدي, كلمة بالمناسبة.
قامت بعد ذلك إدارة المهرجان بالتعريف بأعضاء لجنة التحكيم, وفي لوحة وفاء, كرمت إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة أسماء مسرحية لها دورها الكبير في خدمة المسرح السعودي داخلياً وخارجياً, وقدم معالي محافظ الطائف والأستاذ سعود الرومي دروعاً تذكارية بهذه المناسبة للمكرمين محمد المنصور, عباس الحايك, سامي الزهراني, وبادلت إدارة المهرجان الوفاء بالوفاء و قدمت درعاً تذكارياً لمعالي محافظ الطائف, ولإدارة تعليم الطائف التي كان لها دور كبير في تنظيم هذه الاحتفالية.
ختاماً قدمت فرقة ثقيف للفنون الشعبية لوحة فلكلورية شارك فيها راعي الحفل والوفد المرافق له, وكانت هذه اللوحة خاتمة لليلة الافتتاح, وكانت الأكثر جمالاً في هذه الليلة.