تستضيف المملكة العربيَّة السعوديَّة غدًا الأربعاء أعمال الدورة الـ41 لمؤتمر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وذلك بقصر المؤتمرات بمحافظة جدة ويستمر لمدة يومين.
ويشهد المؤتمر الوزاري تسليم رئاسة المجلس من جمهورية غينيا إلى المملكة العربيَّة السعوديَّة، وتقديم تقرير وافٍ من منظمة التعاون الإسلامي يستعرض فيه معالي أمين عام المنظمة الأستاذ أياد بن أمين مدني الأوضاع في العالم الإسلامي وأبرز التطوُّرات في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها قضية فلسطين وجهود المنظمة لصالح القدس إلى جانب التطرَّق لجهود المنظمة في الأزمات القائمة في إفريقيا الوسطى « ميانمار، نيجيريا، ومالي».
ويتصدر الوضع في العراق وسوريا أجندة المؤتمر بالنظر للتطورات الأخيرة وأثر ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أن الوضع في ليبيا سيكون حاضرًا في الاجتماع في ضوء الأحداث الأخيرة والمستمرة، إلى جانب أحوال الأقليات المسلمة في ميانمار والفلبين.
وعلى هامش المؤتمر، تعقد جلسات لمجموعات الاتِّصال الخاصَّة لجامو وكشمير، وميانمار، ومالي، والصومال، كما يشهد المؤتمر جلسة شحذ أفكار خاصة حول موضوع « تحدِّيات السلام في عالم إسلامي متغير: رؤية منظمة التعاون الإسلامي».
كما يبرز ملف الإرهاب والتطرف بصفته أحد أهم القضايا المطروحة على أجندة مؤتمر وزراء خارجية التعاون الإسلامي إلى جانب ملف الخلاف المذهبي الذي يُهدِّد الأمن والاستقرار في المنطقة. مما يذكر أنه يشارك أيْضًا في المؤتمر مبعوثو الأمين العام إلى إفريقيا الوسطى، ومالي، وميانمار، إضافة إلى مبعوثي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وكندا، وأستراليا، وإيطاليا المعتمدين لدى المنظمة، وعدد من قادة المنظمات الدوليَّة والإقليميَّة، من بينهم أمين عام الجامعة العربيَّة نبيل العربي.