يحثنا ديننا الإسلامي الحنيف على المعاملة الحسنة فيما بيننا وان نحسن إلى جيراننا، وأن نعفو عمن ظلمنا، وأن نكف أذانا (بجميع أشكاله وصوره) عن الآخرين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).
فعلى المسلم - ذكراً كان أو أنثى - أن يتطبع بآداب الإسلام وأن يتخلق بأخلاقه، فلا يؤذي أحداً من الناس، ولا يختلق المشاكل والعداوات، لأنها تؤدي إلى الشقاق والخصام والقطيعة والجفاء بينه وبين الناس.
وقد نجد في الناس من يؤذي الآخرين ويسيء إليهم إما بقول أو فعل (أو بهما معاً) نسأل الله لنا ولهم الهداية.
وقد تجد فيهم من لا هم له إلا اختلاق المشاكل وجلب العداوات وإيذاء الآخرين، فلا يفقد في أروقة المحاكم وأقسام الشرطة متجاهلاً التوجيه النبوي الكريم (ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا بذيء).
والمؤذي شخص مبغض منبوذ من الناس، ولو فكر ذلك المسكين وبحث في سبب كره الناس له ونفورهم منه لوجد أن سبب ذلك هو طبعه السيىء وحبه لأذية الناس، فعسى أن يعتبر ويغير طباعه السيئة إلى طباع حميدة، عند ذلك سيجد تغيراً في معاملة الناس له وإقبالهم عليه والترحيب لأن المؤمن مطبوع على الخير، وهو إلى خير إن شاء الله.