نحمد الله ونشكره على النعم الكثيرة التي أنعمها علينا في هذا الوطن المعطاء، ومن نعم الله علينا أن حبانا في مملكتنا الغالية بقادة أوفياء وبرجال مخلصين لخدمة دينهم ثم المليك والوطن. ومن هؤلاء الرجال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، الذي حاز على الثقة الملكية الغالية لمواصلة مسيرة العطاء والتطور والازدهار للعاصمة الرياض.
وإنني إذ أتقدم بخالص التهنئة والتبريكات للأمير تركي بن عبد الله، أدعو الله العلي القدير أن يسدد على درب الخير خطاه وأن يوفقه لخدمة الوطن والمواطن وأهالي منطقة الرياض جميعاً، من خلال إدارته الحكيمة وتوجيهاته السديدة، ومتابعته الدقيقة للنهوض والارتقاء بالعاصمة الرياض للوصول بها إلى أعلى مستويات التقدم والتطور لتصبح واحدة من العواصم العالمية الهامة التي يشار إليها بالبنان.
لقد عودنا دائماً خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) بأن يضع الأمور في نصابها، وأن يختار الرجل المناسب للمكان المناسب، ولذلك جاء هذا الاختيار الموفق والذي صادف أهله، بتعيين الأمير تركي بن عبد الله أميراً للرياض.
فالأمير تركي حاز الثقة الملكية الكريمة لما يتمتع به سموه من حكمة، ورأي سديد، وشخصية قيادية متميّزة تؤهله لقيادة إمارة الرياض، فلا غرابة في ذلك فهو ابن خادم الحرمين الشريفين القائد التاريخي الفذ، فتعلم الأمير تركي من مدرسة والده الملك عبد الله مستلهماً منها الدروس والعبر، ونهل من معين والده القيّم السامية، واستنار بإرشاداته وبتوجيهاته النيرة حتى أصبح إدارياً ناجحاً، ومسؤولاً بارعاً.
وعلاوة على ذلك فعرف الأمير تركي بتواضعه الجم، وبصبره في قيادة العمل، وبدقته وانضباطه في تنقيذ المهام إبان توليه للعديد من المهام العسكرية سابقاً. فكل الذين تعرفوا على سموه الكريم عن قرب يعرفون مدى ذكائه وحضوره الفعّال في مختلف المجالس، وحرصه الدائم على معرفة أدق التفاصيل في كافة المسائل التي تعرض على سموه حتى يتسنى له اتخاذ القرار الصائب والرأي الراجح.
فمنذ تولي الأمير تركي بن عبد الله مهام إمارة الرياض اتسم أسلوب بالشفافية والوضوح، واتخذ سياسة الباب المفتوح منهجاً له للاستماع إلى مختلف المشاكل والتوجيه بحلها فوراً، وكذلك قام سموه بزيارات تفقدية هامة للمحافظات والمدن بمنطقة الرياض للاقتراب من المواطنين أكثر ولتلمس احتياجاتهم بنفسه عن قرب، فضلاً عن دوره في إنشاء قناة خاصة لمتابعة المشاريع التنموية بمنطقة الرياض بصورة مباشرة ومعرفة مراحل تنفيذها وتعثرها.
لقد رسم الأمير تركي لوحة فنية رائعة للقائد المسؤول من خلال متابعته الدقيقة لكل ما يخص توفير الاحتياجات الضرورية للمواطنين. ولعل موقفه المشرف عندما تعطل خط المياه بجنوب الرياض خير برهان ودليل على حرصه التام على تفقد مصالح المواطنين والوقوف إلى جانبهم، حيث وجه سموه الكريم بإصلاح كسر خط المياه بسرعة عاجلة، وأمر بتوزيع صهاريج مياه مجاناً لأصحاب الأحياء المتضررة.
فهنيئاً لأهالي الرياض بالأمير تركي بن عبد الله.. وهنيئاً للأمير تركي باختياره أميراً للرياض التي تعتبر من أهم العواصم العربية والإسلامية في العالم، لاسيما وأنها تشهد طفرة عمرانية كبرى، ومشاريع تنموية عملاقة سترى النور قريباً بقيادة الأمير تركي لتزهو مدينة الرياض وتزداد روعة وجمالاً، ولتكتمل مسيرة التنمية الشاملة لبناء وطننا الشامخ في ظل حكومته الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد (حفظهم الله جميعاً).