قام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة أمس، بجولة تفقدية لمحطة قطار الحرمين بحي الرصيفة في مكة المكرمة، واطلع على الأعمال التي أنجزت واستمع لشرح عن المراحل التي نفذت التي تحت التنفيذ.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر المحطة معالي وزير النقل الدكتور جبار بن عيد الصريصري الذي رحب بسموه وشكره على زيارة للمشروع الذي يعد من المشروعات العملاقة التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين من أجل خدمة المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام.
ثم تجوَّل سمو أمير منطقة مكة المكرمة في المشروع واستمع لشرح مفصل من مهندسي المشروع عن المراحل التي تَمَّ تنفيذها والمراحل الجاري تنفيذها.
ورفع سمو أمير منطقة مكة المكرمة في تصريح صحفي عقب الجولة شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولسمو نائبه ولسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على ما تجده مشروعات تطوير المشاعر المقدسة وخدمة ضيوف الرحمن من اهتمام ودعم ومتابعة.
وأشار سموه إلى أن خدمة الحجاج وتهيئة السبل الكفيلة بتسهيل أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة هو نهج القيادة الرشيدة، مشيدًا بما رآه في مشروع قطاع المشاعر المقدسة الذي يعد رافدًا قويًّا لتسهيل حركة تنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة وسرعة وصولهم إليها وأداء مناسكهم في راحة واطمئنان والقضاء على مظاهر الازدحام المروري في المشاعر المقدسة.
ورافق سموه خلال الجولة معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ووكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عقاب بن صقر اللويحق ووكيل وزارة الحج الدكتور حسين بن ناصر الشريف.
وكانت وزارة النقل والمؤسسة العامَّة للخطوط الحديدية قد أكملت إنجاز أكثر من 70 في المئة من الأعمال المدنية ومظلات محطة القطار بحي الرصيفة في مكة المكرمة.
ويعد مشروع قطار الحرمين السريع أكبر مشروع يُنفّذ حاليًّا لخدمة ضيوف الرحمن من أجل تسهيل تنقلاتهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم وربط المدينتين المقدستين بشبكة نموذجية ومتطورة للسكك الحديدية.
ويعد مشروع قطار الحرمين أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة ويوفر عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة وموثوقة لنقل الركاب وضيوف الرحمن والمعتمرين والزائرين ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة مما ينعكس على التنمية الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وسيربط القطار المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصاديَّة في محافظة رابغ مرورًا بمدينة جدة بطول 450 كيلو مترًا لنقل الحجاج والمسافرين والمعتمرين والزوار، حيث تشير دراسات الجدوى إلى الطاقة الاستيعابية له في النقل تقدّر بنحو 20 مليون مسافر سنويًا.
ويتَضمَّن المشروع إنشاء خمس محطات ركاب في وسط مدينة جدة وأخرى بمطار الملك عبد العزيز بجدة وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصاديَّة، وتَمَّ بناء 4 محطات في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبد الله الاقتصاديَّة في رابغ وفق أعلى المقاييس والمعايير المتبعة دوليًا وبمواصفات عالميَّة، إضافة إلى محطة خامسة في منشآت مطار الملك عبد العزيز بجدة وروعي في إنشاءها أن تحافظ على انتمائها المعماري من حيث الهوية والتصميم العام عن باقي منشآت ومكونات المطار الأخرى، ويضم المشروع أيْضًا مرافق خدميَّة مصممة وفق معايير عالميَّة لمحطات القطار.
وتشمل مبنى المحطة الرئيس ويحتوي على صالة للقدوم وأخرى للمغادرة ومسجد يتسع لعدد 600 مصل ومركز دفاع مدني ومهبط للطائرات المروحية و10 أرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب ومواقف سيَّارات تستوعب 500 سيارة وصالات لكبار الشخصيات.