القاهرة - بغداد - الجزيرة - نصير النقيب - وكالات:
اتسعت دائرة القتال بين الجيش العراقي ومسلحين من داعش أمس الأحد لتطال مركزا جديدا في شمال العراق، فيما سيطرت القوات الكردية على احد المنافذ الحدودية الرسمية مع سوريا.
في الوقت الذي نفى فيه علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ما تردد عن وجود قيادات أو قوات من الحرس الثوري الإيراني تعمل علي دعم الجيش العراقي للحيلولة دون سقوط العاصمة العراقية بغداد بيد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» كغيرها من المدن العراقية.
وفي تطور لآخر الأحداث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستعزز التدابير الأمنية في سفارتها في بغداد وستنقل بعض الموظفين إلى خارج العاصمة العراقية، في غضون ذلك، نفى علي الموسوي في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ما نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية عن أن أكثر من ألفي متطوع من القوات الإيرانية دخلوا العراق لتعزيز جيش المالكي، ووصف ذلك بـ«الأكاذيب».
وقال الموسوي:»هذا الحديث كاذب ويراد منه تشويه المواجهة بين العراقيين ككل وبين المتطرفين الإرهابيين كداعش ومن على شاكلتها .. هذا الحديث يراد به تشويه المعركة ويعطيها أبعادا أخرى غيرأبعادها الحقيقية». ميدانيا أوقفت القوات العراقية تقدم المسلحين الذين ينتمون الى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» وتنظيمات اخرى اضافة الى عناصر في حزب البعث المنحل، والذين نجحوا خلال اسبوع في السيطرة على محافظة نينوى ومناطق في محافظة صلاح الدين بينها مركزها مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد).
وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي في بغداد «خلال الـ24 ساعة الماضية تم قتل اكثر من 279 ارهابيا في مختلف المناطق»، معتبرا ان القوات الامنية «استعادت المبادرة». ونجحت القوات الامنية والعسكرية مدعومة بالسكان في قضاء تلعفر(380 كلم شمال بغداد) في محافظة نينوى الذي تسكنه غالبية من التركمان الشيعة في صد هجوم للمسلحين الذين يسيطرون على معظم مناطق المحافظة، بحسب ما افاد شهود عيان.
وقال شاهد عيان لفرانس بس ان «اشتباكات عنيفة اندلعت عند الثانية بعد منتصف الليل (23,00 تغ) واستمرت حتى التاسعة صباحا (06.00 تغ)، بين قوات الجيش والشرطة والعشائر من جهة، ومسلحين حاولوا مداهمة القضاء من جهة ثانية». في هذا الوقت، سيطرت القوات الكردية على أحد المنافذ الحودية الرسمية مع سوريا بعد انسحاب قوات الجيش العراقي.
وأوضح جبارياور المتحدث باسم قوات البشمركة الكردية لفرانس برس «تسلمت قوات البشمركة السيطرة على منفذ ربيعة (محافظة نينوى) بعد سقوط الموصل (350كلم شمال بغداد) في أيدي المسلحين وانسحاب الجيش». وفي بغداد، قتل تسعة اشخاص على الأقل وأصيب 23 آخرون بجروح في تفجير استهدف سوقا شعبيا في وسط العاصمة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية فرانس برس.
وفي واشنطن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأحد إن الولايات المتحدة ستعزز التدابير الأمنية في سفارتها في بغداد وستنقل بعض الموظفين إلى خارج العاصمة العراقية. وأضافت الخارجية الأمريكية أن المواطنين الأمريكيين في العراق نصحوا بالتزام الحذر والحد من تحركاتهم في خمس محافظات منها الأنبار في الغرب وكركوك في الشمال.
وأضافت الخارجية الأمريكية أن السفارة الأمريكية في بغداد تراجع احتياجاتها بشأن وجود طاقم العاملين ولكن ستبقى «أغلبيةكبيرة» من العاملين في السفارة.
وتابع بيان الوزارة «بعض موظفي الأمن الإضافيين التابعين للحكومة الأمريكية سينضمون إلى العاملين في بغداد، وسينقل بعض الموظفين مؤقتا إلى قنصليتنا العامة في كل من البصرة وأربيل وإلى وحدة دعم العراق في عمان».