أعلن السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن هناك جلسه للاتحاد الأفريقي 17 يونيو المقبل، لمراجعة قرار تعليق أنشطة مصر وعودتها للمشاركة في دورها، مضيفاً أن هناك اتصالات مكثفة مع كل السفراء الأعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي، أملاً أن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح، وأضاف عبد العاطي أن الخارجية تدرس التقرير الذي قدمه ألفا عمر كونارى، موضحاً أن الأخير أكد على أنه كان هناك سوء فهم بشأن ما حدث في 30 يونيه الماضي وضرورة عودة مصر إلى مكانتها، وتابع: «نتمنى أن يتم تصويب القرار وتعود أفريقيا إلى مصر مثلما تعود مصر إلى الاتحاد الأفريقي.
كما أكد السفير سمير حسني مدير إدارة أفريقيا بجامعة الدول العربية أمس الأحد، أن مصر ستعود لأنشطة الاتحاد الأفريقي خلال جلسة استماع «مجلس السلم والأمن الأفريقي» لتقرير حول التطورات الأخيرة في مصر.
وقال حسني ، في تصريحات قبل سفره إلى جنيف لحضور اجتماعات مع منظمة الأمم المتحدة التي تبدأ اليوم الاثنين لبحث التعاون العربي الأممي : «هناك مؤشرات قوية حول تقديم ألفا عمر كوناري رئيس لجنة حكماء أفريقيا لتقرير قوي يؤيد مصر في الخطوات التي اتخذتها منذ ثورة 30 حزيران - يونيو وعودتها إلى أنشطة الاتحاد الأفريقي».
وأشار إلى أن مصر ستشارك وبأعلى مستوى في فعاليات القمة الأفريقية التي تبدأ يومي 26 و 27 حزيران - يونيو الحالي في غينيا. وقال إن الاتحاد الأفريقي للأسف الشديد قرأ قراءة خاطئة لما حدث في مصر في 30 حزيران - يونيو، حيث لم يعترف بالثورة كما لم يصفها بالانقلاب، ولكنه وصفها بعمل غير دستوري وطبقاً للوائح الاتحاد الأفريقي تم وقف عضوية مصر.
وأشار إلى أن أفريقيا خسرت كثيراً بفقد مصر والتي تعطي أية أنشطة أفريقية زخماً وحكمة وريادة، لذلك كان التجاوب الأفريقي الذي تم بالتدريج مع ثورة 30 حزيران - يونيو عندما أرسلت وفد الحكماء برئاسة ألفا عمر كوناري، ثم شاركت في مراقبة الانتخابات الرئاسية التي تمت بكل شفافية ونزاهة.