قتل سبعة عسكريين يمنيين بينهم امرأتان في هجوم شنه مسلحون يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة الإرهابي على حافلة تابعة للمنطقة العسكرية الرابعة بمدينة عدن (جنوب اليمن) صباح أمس الأحد.
وأوضحت مصادر عسكرية يمنية أن مسلحين من تنظيم القاعدة شنوا هجومًا بالرصاص على حافلة تقل موظفين من الشعب الرياضية العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة وموظفين في مستشفى باصهيب العسكري، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر أيْضًا عن إصابة 9 آخرين.
وذكر شاهد عيان محمد صالح في موقع الهجوم «لم أرَ شيئًا أكثر رعبًا من هذا. ظهر المسلحون فجأة وفتحوا النار وزادت وتيرة الهجمات على قوات الأمن اليمنية منذ أن شن الجيش حملة غير مسبوقة بدأت في أواخر أبريل نيسان لطرد مسلحي تنظيم القاعدة من معاقلهم في جنوب اليمن.
من جهة أخرى تحاصر قوات الحرس الرئاسي اليمني جامع الصالح القريب من دار الرئاسة في جنوب صنعاء والتابع للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وذلك بعد تصاعد التوتر بين الرئيس عبدربه منصور هادي وسلفه المتهم بحسب مصدر رسمي بالإعداد لانقلاب.
وذكرت مصادر من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي بات منقسمًا بين مؤيدي الرئيسين الحالي والسابق المنتميين اليه، أن قوات الحرس الجمهوري نشرت وحدات ومدرعات حول المسجد، وهو الأكبر في صنعاء، وفي الأحياء المجاورة.
وذكر المصدر لوكالة فرانس برس أن «السبب هو الاشتباه بوجود أسلحة في المسجد، ووجود نفق مفترض بين الجامع ودار الرئاسة».
وبحسب المصدر، فإنَّ ذلك يأتي «ضمن تداعيات المخطط الانقلابي الذي أفشل يوم الأربعاء»، في إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها صنعاء الأسبوع الماضي وشارك في مسلحون ملثمون، احتجاجًا على أزمة خانقة للمحروقات والكهرباء.
ورد الرئيس هادي على الاحتجاجات بتعديل وزاري، كما تم إغلاق قناة وصحيفة تابعتين للرئيس السابق في اليوم ذاته. وكانت كل الطرق المؤدية إلى دار الرئاسة مغلقة أمس الأحد.
إلى ذلك، أفادت مصادر أخرى في قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام أن في مسجد الصالح (معدات لإطلاق قناة بديلة لقناة «اليمن اليوم») التابعة لصالح التي تَمَّ إغلاقها الأربعاء.
وشدد مصدر من الحزب على أن «الرئيس هادي يريد أن يخضع الجامع لسلطة وزارة الأوقاف» بينما ما زال الرئيس السابق مسيطرًا عليه.
كما أشارت مصادر من الحزب إلى وجود «وساطة من أعضاء الحزب لنزع فتيل النزاع بين هادي وصالح إلا أن هادي يتهم صالح بالتآمر عليه».
وفي هذا السياق، قال مصدر رسمي قريب من الرئاسة لوكالة فرانس برس أن هادي اجتمع الخميس مع سفراء الدول الكبرى ودول مجلس التعاون الخليجي، وقال لهم: إن «اليمن يمر بظروف صعبة وصالح كان يخطط لانقلاب على الأوضاع في اليمن».
وكان الرئيس اليمني السابق تخلى في 2011 عن السلطة بموجب اتفاق سياسي أعقب احتجاجات شعبية طالبت برحيله.
وينتمي الرئيس هادي الذي خلف صالح إلى حزب الأخير، إلا أنه نجح بحسب مصادر سياسيَّة يمنية في استقطاب عدد من قيادات وكوادر الحزب الذي يشغل منصب أمينه العام.
وقد عيّن هادي عددًا من الوزراء المحسوبين عليه من ضمن حصة حزب المؤتمر الشعبي العام في الحكومة.
وفي شأن آخر تجددت الاشتباكات بين مليشيات الحوثي وحزب الإصلاح المدعومة من اللواء 310 مدرع في منطقة بني ميمون بمحافظة عمران (شمال اليمن) في غرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين.
وأوضحت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين بمختلف الأسلحة الرشاشة والمدفعية في مناطق «سحب»، و»بيت العمودي» «الجائف»، بالإضافة إلى جبل «ضين» المطل على عمران.