تعتبر الرس من المحافظات التي تحتضن عدداً من المواقع الأثرية والتاريخية القديمة التي تستحق العناية بها وتوثيقها بالصور والكتابة، لذلك تقرر تشكيل فريق ميداني يرصد الآثار ويوثق المعالم والمواقع التاريخية داخل محافظة الرس وفي القرى، وهم عبد الله العقيل أمين لجنة السياحة السابق في الرس، والمرشد السياحي صالح المزروع، وصالح العقيل في التصوير، هذا ورافقتهم «الجزيرة» في جولتهم وكانت البداية لفريق رصد الآثار زيارة قصر عذلة التاريخي، والمدرسة العسكرية في المحافظة، وعند وصول فريق الآثار الموقع الأثري الأول «قصر عذلة» قال أمين السياحة السابق في الرس عبد الله العقيل قصر عَذْلَة منزل صالح بن محسن بن عذل بناه ليكون منزلاً له ولضيوف المحافظة، ويقع بين الرس والحجناوي، وباقية آثار المنازل حالياً، وقد كانت مقراً للضيافة لمن يفد إلى الرس من الوجهاء، كما أنّ الملك عبد العزيز نزله عندما قدم لحرب ابن رشيد في الشنانة والمنازل باقية حتى الآن وقام أحد المواطنين - سليمان الدبيان من الرس - في عام 1429هـ بترميم القصر بالطين بأمر من أبناء وأحفاد مالك القصر، وبعد ذلك توجّه فريق رصد الآثار إلى الموقع التاريخي الثاني وهو المدرسة العسكرية بالرس، وقال العقيل عنه: أما المدرسة العسكرية من خلال المواقف المشهورة وشجاعة أهل الرس وبطولتهم في الدفاع عن بلدتهم، فقد قامت الحكومة الرشيدة آنذاك بافتتاح المدرسة العسكرية بالرس وبقي حالياً من مبنى المدرسة العسكرية أطلال من الطين، وتأسست المدرسة العسكرية بالرس عام 1374، حيث وصل قائد المدرسة آنذاك النقيب سليمان الماضي إلى مدينة الرس وأخذ بالبحث عن مقر للمدرسة بمساعدة الوجيه «حمد ابن منصور المالك» وبعض أعيان الرس، فوقع الاختيار على منزل أمير الرس حسين العساف ليكون مقراً للمدرسة، ويقع جهة الشرق من المدينة بخمسة كيلومترات، حيث يتوفر فيه بئر ماء وميادين للتدريب ومكاتب وفصول دراسية ومضاجع للطلاب ومستودعات.