انسوا سويسرا كفريق لا يتمتع بالشهرة، أو يمكن توقع ما سيقوم به؛ فالتشكيلة التي تخوض نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 بها مجموعة عاشقة للمتعة، مفعمة بالثقة، تلهو في حوض السباحة .. وعلى عكس المتوقع، يتأخر أعضاؤها عن حضور المؤتمرات الصحفية. ولم تظهر سويسرا بقوة في آخر مشاركتين لها بكأس العالم؛ إذ سجلت سبعة أهداف لا أكثر في سبع مباريات، وتلقت شباكها هدفاً واحداً، لكنها فشلت في إسعاد جماهيرها.
لكن سويسرا هذه المرة تستمتع بوجودها في المركز السادس بالتصنيف العالمي للمنتخبات، ولم تهزم إلا مرة وحيدة في السنتين الماضيتين، وحظي مشوارها في التصفيات باهتمام إعلامي غير مسبوق.
وأعلن المدرب أوتمار هيتسفيلد تشكيلة المنتخب السويسري على الهواء مباشرة، ودأبت كتيبة من ممثلي وسائل الإعلام على تغطية استعدادات الفريق في المنتجع الاستوائي في بورتو سيجورو دقيقة بدقيقة.
وبدلاً من الابتعاد عن الاهتمام الإعلامي تعامل السويسريون معه بانفتاح.
فقبل السفر للبرازيل قضى الفريق أسبوعاً يتدرب في قرية فيجيس المطلة على بحيرة؛ إذ فتحت جميع التدريبات لحضور المشجعين. وفي قرار لافت أقام الفريق آخر تدريب له قبل السفر في استاد ليتزجروند في زوريخ. كما يلمس المرء بسهولة أجواء الثقة في الفريق التي لم تكن موجودة من قبل.