تذمر عدد من المواطنين بمحافظة السليل من بقاء عبارات «كوبري» السليل على حالها, التي اتضح سوؤها وصغر فتحاتها بعد هطول الأمطار الغزيرة العام الماضي.
بداية، يقول المواطن مسفر فالح: إن «الكوبري» يعتبر شرياناً يربط شرق المحافظة بغربها دون المرور بالشارع العام, وإن بقاءه أكثر من سنتين على هذا الوضع أمر في غاية الغرابة, ويتطلب التحقق من السبب!؟
ويقول المواطن إبراهيم آل صبران: نحن أهالي الرقة الشمالية نعاني كثيراً تأخر البلدية في إزالة العبارات, وما سببته من ارتداد السيول علينا بعد انسدادها بالأخشاب والأحجار لصغر فتحاتها, إضافة إلى معاناتنا في صعوبة المرور مع التحويلة المؤقتة؛ لذلك نتمنى عبر صحيفة (الجزيرة) سرعة تحرك من من يعنيهم الأمر لإزالتها, وإيجاد البديل المناسب عاجلاً.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية الأستاذ حمد العمر قيام الوزارة بإجراء عملية تقييم شاملة لعبارات تصريف مياه الأمطار في تقاطعات الطرق مع الأودية بمنطقة السليل, بعدما ثبت أن هذه العبارات لم تستوعب كميات الأمطار الكبيرة التي سقطت على المنطقة الموسم الماضي, وتكليف أحد المكاتب الهندسية الاستشارية بإعداد تقرير فني لعلاج ذلك القصور, وطرح أفضل البدائل لتصريف كميات الأمطار في هذه التقاطعات.
ولفت العمر إلى أنه على ضوء ذلك التقرير والبدائل المطروحة واستطلاع آراء بلدية السليل والدفاع المدني والمجلس البلدي تقرر إنشاء كوبري أو جسر مماثل للكوبري الموجود حالياً على الطريق السريع في موقع هذه العبارات بعد إزالتها, ومعالجة وضع العبارات الموجودة في التقاطعات الأخرى، وبدء الإجراءات الفعلية لتنفيذ الجسر الجديد المقرر الانتهاء منه قبل موسم الأمطار العام المقبل بمشيئة الله تعالى.
محذراً من أي أو تجاوزات تؤثر سلباً على كفاءة وفاعلية مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول, مثل: العقوم الترابية العشوائية أو محاولات تحويل مجاري السيول عن مسارها الطبيعي واستخدام مياهها لأغرض الزراعة.
وأكد العمر أن الوزارة لن تتوانى عن تطبيق الإجراءات النظامية بحق هذه التجاوزات التي تعرّض الأرواح والممتلكات للخطر من جراء ارتداد السيول إلى المناطق السكنية والمواقع المنخفضة في محيط الأودية والسدود.