أطلق رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد تصريحاً نارياً نهاية العام الرياضي المنصرم عبر لقائه الحصري لبرنامج أكشن يا دوري حينما قال بأنهم لن يسمحوا بتكرار مهزلة العام الفائت، ولن يسمحوا لكائنٍ من كان بالتطاول على النادي لتأتي بعض التصرفات التي اعتبرتها الجماهير الزرقاء بداية للتطاول على الكيان الأول آسيوياً سواءً من بعض إعلاميي الأندية المنافسة أو الهجمة المنظمة على المدرب ريجيكامب ومواطنه اللاعب بنتيلي بالدخول في خصوصيات الأول والتحذير من خشونة الثاني وكأنها رسالة غير مباشرة للحكام بالتركيز على هذا اللاعب مستقبلاً وعدم التساهل معه وهي حالة تعيدنا إلى المحارب ميريل رادوي الذي واجه حرباً ضروسة حتى غادر الملاعب السعودية.
مؤخراً ظهرت حادثة تُعتبر هي الأولى و»الأغرب» في ملاعبنا وهي الخطاب الموجه من مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الوسطى لإدارة نادي الهلال للاستفسار عن ديانة مدرب الهلال الروماني ريجيكامب!!
وتضمن الخطاب أن ذلك يأتي بناءً على استفسار بعض طلبة العلم وما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي وذلك لطمأنة الوسط الرياضي، في الوقت الذي تُؤكد مصادر متنوعة بأن هذا الخطاب جاء تنفيذاً لتوجيه من مكتب الرئيس العام!!
وقد حمل هذا الموضوع الغريب عدة تساؤلات أبرزها: كيف يعتمد مكتب رسمي على ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تعج بالأسماء الوهمية المتعددة الأهداف.. ثم هل يستطيع المكتب أن يكشف أسماء طلبة العلم الذين تساءلوا، والأهم من كل هذا كيف لمكتب الوسطى أن يتدخل في عمل ليس من اختصاصه إذ تصدر تأشيرة الدخول من وزارة الخارجية وهي المخولة بذلك؟.. وفي هذا الشأن تحديداً يجب أن نـُشير إلى جهود خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - في نشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والحضارات.
الجماهير الزرقاء تتأسف لما وصل إليه الحال من تقصُّد واضح لفريقها، وتتمنى من إدارة فريقها ألا تصمت تجاه تلك التجاوزات وتطالب بمحاسبة المتسبب لا سيما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يرفض التمييز والعنصرية رفضاً قاطعاً ويعتبره من أخطر الكوارث على اللعبة.