هناك رجال يعملون خلف الكواليس بعيداً، ولا يحبون الظهور تاركين أعمالهم تتحدث عن نفسها إيماناً من هؤلاء الرجال أن كل ما يقدمونه لأبناء وطنهم إنما هو واجب، ويأتي في مقدمة هؤلاء الرجال الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الأب الروحي والقلب النابض لكل الشبابيين. أعرف تمام المعرفة أنك يا أبا فيصل لست من محبي المديح والإطراء وحب الظهور عبر أعمدة الجرائد، لذا أستميحك العذر فيما قلته لأنها الحقيقة والحقيقة دائماً تفرض نفسها. يا أبا فيصل لقد أعطيت فوفيت لنادي الشباب يدفعك في ذلك حبك وانتماؤك الحقيقي لنادينا الكبير.
نعم.. يا أبا فيصل سوف يظل الشبابيون يحكون للأجيال الشبابية القادمة ويقولون هذا هو الرجل الذي أعطى وقدم لناديكم الشيء الكثير والكثير ووقف معه في أحلك الظروف هذا هو الأب الروحي لناديكم.
متى نثق في المدرب الوطني؟؟
سعدت بمقابلة أحد المدربين الوطنيين الذين لهم باع طويل في عالم كرة القدم وميادينها وكلمة حق وإنصاف يعتبر الرجل كفاءة وطنية ولديه رؤية فنية وبعد نظر مبني على أساس من الواقعية والفهم والدراية. وأثناء تحدثي مع هذا المدرب تبادر إلى ذهني هذا السؤال: متى نثق في المدرب الوطني ونمنحه الثقة الكاملة.
أجابني قائلاً: أعتقد أن هذا السؤال لا بد أن يوجه إلى مسيري الأندية لدينا هنا في الدوري السعودي فهم في نظري الشخصي من يقف حجر عثرة كما يقولون من وجه المدرب الوطني. إذا مع الأسف الشديد أقولها بحرقة والألم أن فينا من يحاول تحطيم هؤلاء المدربين ونزع الثقة منهم إن هم تعرضوا لهزيمة أو هزيمتين، وفي المقابل نجدهم يهرولون خلف إحضار المدرب الأجنبي رغم فشل معظمهم وعودتهم إلى بلدانهم بعد أن تمتلئ جيوبهم بآلاف الدولارات. والشيء الغريب أن الذين حجبوا الثقة عن المدرب الوطني سواء كانوا إداريين أو حتى من الجمهور هؤلاء مع الأسف ليس لديهم الخلفية الرياضية التي تؤهلهم لانتقاد هذا المدرب.
واستطرد قائلاً: حقاً إنه شيء يدعو للعجب يتحملون أخطاء المدرب الخواجة ويعطونه الفرصة الكاملة. أما المدرب الوطني بمجرد أن يرتكب أبسط الاخطاء نصب عليه جام غضبنا ونتهمه بعدم الفهم في عالم التدريب.