الفسيولوجيا العصبية بمدينة الملك فهد الطبية تحصل على شهادة الاعتماد الأمريكية

الجزيرة - أحمد القرني:

حصلت مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في قسم الفسيولوجيا العصبية بالمركز الوطني للعلوم العصبية على اعتماد من الهيئة الأمريكية للفسيولوجيا العصبية في مراقبة وظائف الفسيولوجيا العصبية أثناء العمليات الجراحية، كأول قسم يحصل على هذا الاعتراف خارج الولايات المتحدة الأميركية وفي الشرق الأوسط.

وقالت الدكتور لمياء جاد رئيسة قسم الفسيولوجيا العصبية في مدينة الملك فهد الطبية، إن هذا الاعتماد يمثل إنجازاً للمدينة الطبية ومؤشراً على مدى التزامها بتطبيق المعايير العالمية في العلوم العصبية الأمر الذي يسهم في تقديم خدمة نوعية للمرضى، مشيرة إلى أن القسم يسعى لأن يكون مركزاً عالمياً لتدريب الأطباء والفنيين في علم مراقبة وظائف الفسيولوجيا العصبية أثناء العمليات.

وبينت جاد أن فحص الفسيولوجيا العصبية أثناء العمليات الجراحية يهتم بتسجيل ومراقبة الإشارات والتي تكون الجراحة فيها قريبة من الأنسجة العصيبة الحساسة السوية مثل الأعصاب الطرفية والحبل الشوكي وجذع الدماغ والدماغ خلال العمليات التي تجري لتصحيح اعوجاج العمود الفقري وكذلك أثناء استئصال أورام العمود الفقري أو الدماغ أو أثناء استئصال بؤرة الصرع فتعطي هذه الفحوصات الضوء الأخضر للطبيب الجراح بالمتابعة في العملية الجراحية أو الوقوف وإيجاد مدخل آخر لا نجاز مهمته.

وحول فائدة مراقبة وظائف الفسيولوجيا العصبية أثناء العملية الجراحية بينت الدكتورة لمياء جاد، أنها تساعد على زيادة نسبة نجاح العمليات الجراحية، ودعم الجراح فنياً ومعنوياً لإكمال الجراحة بأدنى احتمال حدوث لنتائج سلبية، إضافة إلى تقليل الأعباء الصحية على المريض، مبينة أن هذه الفحوصات يقوم بها فريق مكون من أطباء استشاريين مختصين في علم مراقبة وظائف الفسيولوجيا العصبية أثناء العمليات الجراحية بالتعاون مع فنيين متدربين ومختصين في هذا المجال.

يذكر أن قسم وظائف الفسيولوجيا التابع للمركز الوطني للعلوم العصبية يضم وحدة مختبر الفسيولوجيا العصبية الروتينية مثل تخطيط الدماغ وتخطيط والأعصاب والعضلات والمسارات البصرية والحسية والسمعية، وقسم تخطيط الدماغ المغنطيسي وهو الأول من نوعه بالشرق الأوسط ويقوم عليه استشاريين وفننين متدربين في هذا الاختصاص، ويضم وحدة مراقبة الصرع وهو جناح يشمل عشرة أسرة يراقب فيها مريض الصرع بجهاز تخطيط وكاميرات فيديو الصرع على مدار الساعة حتى يتمكن من تشخيصه تشخيصاً دقيقاً ومعالجته بالعلاج المناسب ويبحث عن البؤرة الصرعية إما بوضع أسلاك على فروة الرأس أو مباشرة على الدماغ بعد إجراء عملية لإزالة جزء من الجمجمة أو باختراق هذه الأسلاك الدماغ للوصول إلى البؤرة الصرعية في أعماق الدماغ.

وتحتوي هذه الوحدة على أربع أسرة للأطفال وستة للبالغين وهناك أيضاً وحدة الملاحة العصبية وهي فريدة من نوعها تساعد الجراح بمعرفة طريقه بالدماغ خلال العملية الجراحية بواسطة أجهزة الأشعة والرنين المغناطيسي حيث يتم اقتران النقاط على الصورة الدماغية.