عن دار الساقي نشر كتاب (أنا الموقع أدناه محمود درويش) وهو يتضمن حوار طويل أجرته الصحفية ايفانا مرشليان.. مع الشاعر الفلسطيني عام 1991 ودونه بخط اليد.. وطالبها بعدم نشره إلا بعد سنوات طويلة. وفي أواخر شتاء 2007 كتب محمود درويس رسالة للصحفية يقول فيها:
(لقد تركت لديك أوراقاً حببتها فعلاً.. وأنا أكتبها..
تعرفين أنني خصصت لها أكثر من أمسية لإنجازها، فهل تقدرين جهودي وتحتفظين بها لقرائي في مكان آمن).
ويقول محمود درويش في الحوار الطويل: بقدر ما نحتاج إلى الشعر نحتاج أيضاً إلى بعض الحذر من الشعر فهذا الغامض الجميل هذا السيد المطلق للكلمات في إعادة إنتاج جديد لدلالاتها قد يغوينا بالقدرة على حل مشاكل الوجود نفسها ومنها سؤال الموت الذي يحوله إلى لعبة متعددة الوجوه وفي مقدمتها الوجه الرمزي.
) المصادفات هي التي تنقلني من أرض إلى أرض.. من القاهرة إلى بيروت إلى تونس إلى أوروبا، ولكن الأرض التي اخترت أن أعيش فوقها هي الأرض التي أورثني إياها أجدادي كما أورثوني لغتي وهي الأرض التي يكرس أبناؤهم وأحفادهم.
من أجل استردادها.. هي أرض فلسطين..
أرض أبي وأمي.. وأرض قصائدي..
القهوة الأولى هي أول دقيقة في الوقت قبلها يكون الزمن نائماً قبلها يكون كل شيء في حالة موت.
نعم، القهوة لون، ورائحة، ومذاق ووحدة، وجماعة وتأمل، وتفتح، ونافذة مفتوحة للشمس وللهواء ويد بعيدة.. وناي ينادي البعيد.