تعود بطولة كأس العالم إلى البرازيل بداية من اليوم الخميس، حيث سيكون البلد المضيف هو المرشح الأقوى للفوز باللقب وسط تمنيات الجميع ببطولة سلسة خالية من المنغصات.. وتنطلق منافسات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل التي يتنافس فيها 32 فريقاً وتختتم في 13 يوليو المقبل مساء اليوم الخميس بالتوقيت المحلي بلقاء البلد المضيف مع كرواتيا بإستاد ساو باولو الجديد الذي لم يشهد أيّ مباريات تجريبية مناسبة قبل مباراة اليوم بسبب التأجيل المتكرر في انتهاء العمل به ووفاة العمال فيه نتيجة لانهيار جزء من سقف الإستاد.
وتعتبر إسبانيا من أقوى الفرق المرشحة لإحراز اللقب من جديد إلى جانب بطلة العالم مرتين الأرجنتين وبطلة العالم ثلاث مرات ألمانيا. ويتوقع الكثيرون نهائي حلم لمونديال البرازيل يشهد مواجهة قوية بين الزميلين بفريق برشلونة الإسباني نيمار وميسي، خاصة وأنه لم يسبق لأيّ فريق أوروبي في تاريخ بطولات كأس العالم أن أحرز لقب البطولة على أرض أمريكية.
ولكن هذا النهائي الذي سيستضيفه إستاد «ماراكانا» يجب أن يأتي بالنتيجة الصحيحة هذه المرة بالنسبة للشعب البرازيلي المجنون بكرة القدم، بما أن أول نهائي لكأس العالم تستضيفه البرازيل في عام 1950 انتهى بهزيمة صاحبة الأرض 1-2 أمام منتخب أوروجواي بالإستاد الرمزي نفسه بمدينة ريو دي جانيرو مما أصاب البرازيل كلها بصدمة كبيرة.
كما يتوقع أن يلفت منتخبا سويسرا وبلجيكا الأنظار خلال البطولة بعدما خاضا مشوارين مذهلين في رحلة التصفيات المؤهلة لنهائيات البرازيل، بينما لا يمكن استبعاد بطلة العالم أربع مرات إيطاليا من الحسابات أبداً .. وقد تساعد الأجواء الحارة للبرازيل على تحقيق الحلم الإفريقي بوصول أول فريق من القارة السمراء أخيراً للدور قبل النهائي لكأس العالم، بينما يسعى منتخب البوسنة والهرسك لترك انطباع جيد بوصفه الوجه الجديد الوحيد في البطولة.
وتتجه الأنظار إلى نيمار وميسي ورونالدو باعتبارهم المرشحون الأبرز للفوز بلقب أفضل لاعب في كأس العالم خاصة مع غياب نجوم آخرين مثل الفرنسي فرانك ريبيري والكولومبي راداميل فالكاو والألماني ماركو ريوس عن البطولة للإصابة.
كما يشهد مونديال البرازيل تطبيق تكنولوجيا خط المرمى للمرة الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم حيث قرر الـ(فيفا) أخيراً تقديم هذه التكنولوجيا في أكبر بطولاته بعدما فشل الحكام قبل أربعة أعوام في رؤية تسديدة اللاعبالإنجليزي فرانك لامبارد وهي تعبر خط المرمى في مباراة إنجلترا وألمانيا بدور 16.
وينتظر أن تؤدي المساعدة التكنولوجية إلى إنهاء كل الجدل القائم حول الأهداف، ومع ذلك سيظل لدى مئات الملايين من متابعي بطولة كأس العالم سواء في الإستادات أو خلف شاشات التليفزيون الكثير من الأمور للتحدث عنها طوال الشهر المقبل من منافسات المونديال الـ19 في التاريخ.