خلق الله الأرض واستخلف البشر فيها ليعمروها بالبناء وبتوحيده أساس البناء، وقد أبدع الإنسان عبر العصور ببناء الأرض، مستغلاً نعم خالقها وبديع صنعه، فعبر الأزمنة كان لكل مكان ميزة تميزه فقبل الإسلام وجود رحلتي الشِّتاء والصيف، وفي العصور الإسلاميَّة شيدت مدن بالجمال فبغداد المنصور وسامراء المعتصم وقبلهما دمشق عبدالملك بن مروان، وقرطبة الداخل، وغرناطة المستنصر، واليوم ما أشبه الليلة بالبارحة المملكة العربيَّة السعوديَّة، دولة مجيدة بحكم راسخ على شرع بيّن، ونظام تقوى وعدل، فرياضها قلب ولاءها وباقي لآلىء مدنها انتماءها، وحدة وتقدم يسر الناضر المتبصر، وقد حبانا الله في عسير جمال الطّبيعة..
وفي عسير بها سيدي فيصل الأمير.. وفي عسير درة المصائف يحبه فيها الكبير والصَّغير..
إنها تنومة الزهراء.. تنومة الرباب.. كأنها أرض مشيدة في السَّماء معانقة سحاب.. مصافحة الضباب.. هتان المطر رفيقها.. وبعد!!
من أرض تنومة نبض الوريد مني.. وهاجس المشاعر.. وتاريخ المفاخر.. ومن رجالها الأوفياء.. أهل الولاء وصدق الانتماء..
تنومة.. جوهرة مصائف عسير.. جمال الطّبيعة التي ليس لها نظير.. نقول لسيدي فيصل مرحبًا بك ما لاح في الأفق كوكبٌ.. وما غرد قمريٌ على الأغصان يندب.. وشكرٌ جزيلٌ والثناء مردد .. ولله الشكرُ ما امتدت إليه المطالبُ..
ولضيفنا المصطاف.. صيفنا يحلو وأنت ضيفنا..
أهلاً بكم في تنومة.. أرض من هذا الوطن الحبيب..
سكناكم العيون.. وحبكم في القلوب..
وتنومة درة الجنوب.. فحللتم على الكرام يا كرام
وفي الختام تحية الإسلام.. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..