حين قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنصيب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أميرا لمنطقة عسير قبل سبع سنوات من الآن وتحديداً في منتصف مايو 2007 م ، كان يعلم -حفظه الله - أبعاد هذا التنصيب وإلى أي مدى سيأخذ أبن أخيه ونجل ملك الخير هذه المنطقة وأنسانها لمزيداً من التطور والنماء.
والحقيقة .. فخادم الحرمين الشريفين أصاب باختياره وكان يعلم بأن هذا الأمير المحبوب ومنذ أن قدم للمنطقة نائباً قبل 12 عاما تقريبا؛ سيكون مواصلاً لمرحلة البناء وبإمكانه أن يقدم الكثير الوفير لهذه المنطقة كما يطمح لها -أيده الله - وكما يرغب بها أهالي المنطقة .
ومنذ أن أخذ «الغيث» ثقة والد الجميع .. اعتبر عسير خيلاً أصيلاً بإمكانه وإمكانها أن تفوز في أي سباق تدخله، ولأنه على ثقة بالفوز في السباق وفر لها كل ما تحتاجه ، ولا يزال ، وبات واثقاً بها وبعمله وأصبح يتابع بأهتمام تقدم خيله في سباق التطور ، فمع كل جولة من السباق تستطيع أن تقرأ فرحة الأنتصار على محياه .. لأنه ابتعد عن أي انكسار أو تراجع قد يواجه خيله في السباق ، لأن مهمته الدائمة كانت الفوز فقط.
ولذا، فلم تعد عسير الآن «مهرة أو فلوةً» ، بل تجاوزت عمرها وهي الآن «قادحاً» -الخيل القادح وهي من بلغت القوة والشدة من عمرها- ، والقادم إليها سيلحظ مدى التطور والأزدهار اللذين تشهدهما .. فهناك المشروعات العملاقة تتناثر في أطرافها والتي تهتم براحة المواطن وزائرها ؛ لتكون تنبيها واضحا إلى مستقبل مميز لهذه المنطقة ذات الطبيعية الربانية لتجعل منها واحدة من أهم المقاصد السياحية محلياً وخليجياً .
ولأن المحبة من الله.. فهنا في عسير إجماع واضح على تلك المحبة التي يتمتع بها أميرهم ،وهو يكن لهم كذلك المحبة، ما أنتج توافقا تاما لتحقيق مصلحة المنطقة وسكانها، وأنعكست تلك المودة على نوعية المشروعات التي تمتاز بها عسير، فمن الصعب أن تتجاوز مسافة قصيرة دون أن يكون فيها مشروع قائم أو مشروع منتهي، أو مشروع سيقوم.
و العلاقة الثنائية بين أهالي عسير وأميرهم صورة من أروع الصور وأنبلها في الأحترام والمحبة والتقدير.. ومن تتبع نشاطات فيصل أبن خالد الأجتماعية، سيجد صدق كلامي فهو قريب من الجميع وعلى مسافة واحدة ، يشارك هذا فرحته ، وذاك مواساته، يحضر حفل تلك القبيلة ، ويلبي للقبيلة الأخرى الدعوة، يزور المرضى، ولا ينسى سنويا ان يكوّن مع الأيتام في يومهم، فيمسح على رأس ذاك، ويُطعم تلك ، يمازحهم ويضاحكهم ، فكسب قلب الجميع ، ولا أبالغ أن قلت بأن فيصل بن خالد وبسبب قُربه من الناس يعرف أكثر من غيره أبناء عسير ، ويحفظ أسماءهم وقبيلتهم.
وعسير الآن في صدارة المناطق تطوراً ونمواً وإزدهاراً ونماء، ولم تأت الصدارة عبثاً .. فقد كان وراءها حاكما وقائدا ملهماً .. وبجانبه رجال أوفياء وأنقياء.. ليست لهم مهمة الإ البحث عن كل ما يرغب به المواطن من خدمات ، ويذلل لهم كل الصعاب ، ويبحث دوماً عن إحتياجاتهم.
الليلة .. فيصل بن خالد في تنومة.. وأمس كان في بيشة .. وقبلها طاف كافة محافظات ومراكز المنطقة ، منفذاً لتوجيهات مليكه .. منقباً عن النواقص والأحتياجات .. لتكون خط نهاية السباق بإعلان انتصار عسير وأميرها بالتطور والتميز والازدهار.