جامعة شقراء منبر من منابر التعليم العالي .. وتجسيد لاهتمام الحكومة بالعلم والمعرفة

شقراء - عبد الله المقحم ومحمد الحميضي:

رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء حفل تخرُّج طلبة جامعة شقراء (الدفعة الخامسة) للعام الجامعي 1434/1435هـ.

هذا، وكان سمو أمير منطقة الرياض قد وصل إلى مقر محافظة شقراء قبل ظهر يوم أمس، وكان في استقباله محافظ شقراء الأستاذ محمد بن سعود الهلال، ومعالي مدير جامعة شقراء الأستاذ الدكتور خالد بن سعد بن سعيد، ووكيل المحافظة الأستاذ مشعل بن ساعد العميري، والشيخ محمد بن عبد العزيز الجميح، والشيخ محمد بن حمد العيسى، والشيخ حمد بن عبد العزيز الجميح، ومحافظو القويعية وعفيف والمزاحمية وحريملاء وثادق ومرات ورؤساء المراكز وأعيان وأهالي شقراء.

هذا، وبعد أن تشرف الجميع بالسلام على سموه الكريم ألقى الأديب سعد بن عبد الرحمن البواردي كلمة أهالي شقراء قال فيها: شقراء حاضرة وحاضنة الوشم وحافظة الود والعهد بكل أطيافها السكانية والمكانية بجغرافيتها وديموغرافيتها تستقبلك بحفاوة وتكريم وحب كرب منزل، لا كضيف.

وذكر البواردي أن الشواهد والمشاهد عبر تاريخها أصدق تعبير لما قدمته من عطاء ووفاء وفداء لهذه القيادة الحكيمة خلال حركة الوحدة والتوحيد التي حمل مشعلها بجسارة وجدارة ربان سفينتها صقر الجزيرة المغفور له -بإذن الله - الملك عبد العزيز.. كانت شقراء بجانبه في السراء والضراء برجالها ومالها وآمالها وما برحت كذلك حتى اللحظة إيماناً منها بأن مسار حركة الحياة والحق لا يتوقف.. وإنما يتجدد بنفس الروح والطموح وبنفس القيادات الكبيرة وصولاً إلى والدكم العظيم عبد الله بن عبد العزيز الذي أكمل المسيرة وحمل راية التقدم والبناء والنماء لهذا الصرح الكبير.. الوطن الغالي.

وقال البواردي: يراودنا الأمل أن تشهد هذه المحافظة الوفية منطقة جذب ونمو وما ذلك على الله ثم على قيادتنا الرشيدة بعزيز.

بعد ذلك توجه سموه إلى المدينة الجامعية، حيث كان في استقباله معالي مدير جامعة شقراء الأستاذ الدكتور خالد بن سعد بن سعيد، ووكيل الجامعة الدكتور طلال الشريف، ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبد الله بن محمد السبيعي، ووكيل جامعة شقراء للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد السليمان، حيث رعى سموه حفل التخرج الذي أُقيم على مسرح الجامعة بحضور وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية الأستاذ سليمان القناص ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود بن عبد العزيز الهلال ومدير مرور منطقة الرياض العميد علي بن عبد الله الدبيخي ومحافظي المحافظات التابعة لجامعة شقراء، حيث بُدئ الاحتفال بتقديم للدكتور عامر بن مقحم المطيري، فالقرآن الكريم، ثم بدأت مسيرة الخريجين لطلاب كليات الجامعة.

بعد ذلك ألقى وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبد الله بن محمد السبيعي كلمة قال فيها: إنه لمن بواعث السرور والسعادة رعايتكم في هذا اليوم المبارك فرحة النجاح والعطاء لجامعة شقراء وهي تزف للوطن (4553) طالباً وطالبة من ثمار غرسها المبارك.

وقال إننا في هذا اليوم المبارك في جامعة شقراء نذكر ونشكر أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بإنشاء هذه الجامعة التي غرسها ودعمها، حيث يوجد فيها الآن (24) كلية موزعة على محافظات المنطقة وتجاوز عدد الدارسين فيها (35) طالباً وطالبة.

ثم ألقى الطالب عبد الله بن عيد العصيمي من كلية الهندسة بالدوادمي كلمة الخريجين قدم خلالها شكره وشكر زملائه الخريجين لسمو أمير منطقة الرياض لرعاية حفل تخرجهم، وقدّر الجهود المبذولة من قِبل معالي مدير الجامعة ووكلائها وعمداء الكليات، موضحاً أنه سوف يكون بمشيئة الله تعالى هو وزملاؤه الخريجون لبنة صالحة لخدمة هذا الوطن الغالي.

بعدها ألقى معالي مدير جامعة شقراء الأستاذ الدكتور خالد بن سعد بن سعيد كلمة رحب فيها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وقال:

«إن تخريج هذه الكوكبة المشرفة من خريجي جامعة شقراء الفتية يأتي ضمن ثمرات جهود مباركة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - رائد نهضة التعليم وقائد مسيرته الغراء».

وأكد أن جامعة شقراء منذ انطلاقتها قبل خمسة أعوام قد حققت إنجازات كبيرة أسهمت في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة التي جعلت ارتقاء مستوى الكوادر الوطنية هدفها, وذلك خلال توفير فرص التعليم, فاستثمرت الدولة جزءاً كبيراً من مواردها في تطوير أبنائها وبناتها, فحققت بفضل الله نقلة نوعية في التعليم العالي بمختلف مجالاته.

وأشاد ابن سعيد بالدور الكبير لوزارة التعليم العالي التي «كانت ولا تزال وستظل سندنا في كل آن وحين وعلى رأسها معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري، ذلكم الرجل الذي يؤمن بنظرية التناسب العكسي تجاهنا نحن منسوبي الجامعات فإن نحن تبعّدنا قرّبنا وإن تراخينا جذبنا».

وأعلن ابن سعيد أن الجامعة ستنظم الملتقى العلمي الأول بعنوان «وطننا أمانة» في منتصف شهر ذي القعدة المقبل وسيناقش فيه عدد من المحاور لتعزيز المواطنة والوطنية.

ثم ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض كلمة قال فيها: «يسعدني في هذا اليوم المبارك أن أكون معكم في محافظة شقراء وفي رحاب جامعتنا الغراء التي تؤدي رسالة التعليم السامية وتسعى لتحقيق الريادة العالمية والتميز في التعليم العالي متمشين مع إستراتيجية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أمده الله بنصره - من خلال الإبداع الفكري والتوظيف الأمثل للتقنية والشراكة المحلية والعالمية الفاعلة.

إن جامعة شقراء تُعد أحد منابر التعليم العالي التي تجسّد اهتمام حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - بالعلم والمعرفة والرقي برأس المال البشري في جميع مدن ومحافظات وطننا الغالي ليسهم أبناء وبنات الوطن في دفع عجلة التنمية التي تشهدها المملكة في كافة المجالات.

وقال سموه: «كلي سرور وفرح وأنا أشارككم هذه اللحظة في هذه الجامعة المباركة التي تحتفل بتخريج دفعة من طلابها للعام الخامس على التوالي، وإننا نفخر بهذه الكوكبة من الخريجين الذين تزودوا بالعلم وتحولوا من مقاعد الدراسة إلى ميادين العمل وهم يحملون آمالاً كبيرة لمستقبل زاهر ليسهموا من خلاله في رقي الوطن وتقدمه». وأضاف: «من هنا.. أبارك لإخواني الطلاب تخرجهم وأقول لهم إن بلادنا ولله الحمد تنعم بالأمن والخير والاستقرار وواجب علينا أن نصونها وأمانة في أعناقنا جميعاً أن نحافظ على مقدراتها لتبقى بلادنا - بإذن الله - شامخة أبية ورمزاً يتحدث به العالم أجمع ولا يتحقق ذلك إلا بتوفيق الله تعالى ثم بوحدة الصف واجتماع الكلمة». بعد ذلك تم تكريم الطلاب المتفوقين الحاصلين على مراتب الشرف الأولى على مستوى الكليات.

وفي ختام الحفل تم تكريم راعي الحفل من قِبل معالي مدير الجامعة، ثم أخذ الخريجون صورة تذكارية مع سمو أمير منطقة الرياض، ثم توجه سموه لمقر نادي الوشم الرياضي بشقراء حيث تم تكريمه من قبل الأهالي، بعدها تناول الجميع طعام الغداء المعد بهذه المناسبة، بعدها غادر سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.